3 أغسطس 2025 22:51 8 صفر 1447

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر

أسواق للمعلومات
  • شركات صلاح أبودنقل
بورصة وشركات

المستثمرون السويسريون يستعدون لهزة الأسهم بعد الرسوم

سويسرا
سويسرا

يستعد المستثمرون في الأسهم السويسرية لعودة التداولات الإثنين بعد فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً عقابية على الصادرات السويسرية بنسبة 39%، وهي من بين الأعلى عالميًا. الإعلان عن الرسوم جاء في عطلة اليوم الوطني السويسري، ما يعني أن أثر الصدمة سيظهر مع إعادة فتح الأسواق.

ورغم أن الرسوم الجديدة لم تغيّر المعدلات الأساسية للعديد من شركاء الولايات المتحدة التجاريين، إلا أن دولًا مثل كندا وسويسرا تلقت صدمة برسوم أعلى بكثير.

تأثيرات أولية على السوق

سويسرا، التي تشتهر بساعاتها الفاخرة وشوكولاتها الفاخرة ومصارفها العملاقة، تُعد أحد أكبر الشركاء التجاريين لأمريكا.

فقد صدرت العام الماضي بضائع تفوق قيمتها 60 مليار دولار للولايات المتحدة، شملت الأدوية والأجهزة الطبية وقهوة نسبريسو. لذلك، من المتوقع أن يشهد السوق اضطرابًا حادًا الإثنين، حتى لو ظل بعض المستثمرين متمسكين بالأمل في أن تكون الرسوم مجرد ورقة تفاوضية جديدة من ترامب.

أندرياس ووسول، رئيس استراتيجيات القيمة للأسهم الأوروبية في أموندي إس إيه، قال: “رد فعل السوق السويسري الأول سيكون سلبيًا، لكن سرعان ما سيتحول التركيز إلى المفاوضات. ترامب يريد رد فعل وليس فرض هذه النسبة فعليًا”.

خسائر أسهم بارزة قبل الإغلاق

الجمعة الماضية، بدأت الخسائر بالظهور على الأسهم السويسرية المدرجة في الولايات المتحدة.

فقد تراجع سهم أكبر بنك في البلاد يو بي إس جروب بنسبة 1.8%، وانخفضت أسهم لوجيتك إنترناشيونال لصناعة الأجهزة الحاسوبية 3.5%.

كما هبطت شهادات الإيداع الأمريكية لـريكيمون إس إيه — المالكة لعلامات فاخرة مثل كارتييه وكلوي وفان كليف أند آربلز — بنسبة 2.5%، فيما سجلت أسهم ووتشز أوف سويسرلاند جروب انخفاضًا حادًا بلغ 6.8% في بورصة لندن.

فجوة مع الاتحاد الأوروبي

الأمر الأكثر إيلامًا أن دول الاتحاد الأوروبي تفاوضت على نسبة رسوم 15% فقط، وهو ما خلق “ميزة تنافسية” ضد الصادرات السويسرية، بحسب مذكرة صادرة عن يو بي إس لإدارة الثروات العالمية.

العام الماضي، شكلت السوق الأمريكية نحو 19% من إجمالي صادرات سويسرا، ويرجح محللو البنك أن يتم التوصل إلى اتفاق مماثل مع الولايات المتحدة، لكنهم يحذرون من أن حتى نسبة 15% تبقى مرتفعة مقارنة بما قبل “يوم التحرير”، فيما يزيد تراجع الدولار أمام الفرنك السويسري الضغط على المصدرين.

مناورة تفاوضية أكثر من كونها نهائية

هولغر شميدنغ، كبير الاقتصاديين في بيرنبرغ الألمانية، يرى أن ما يحدث ليس سوى مقدمة لجولة مفاوضات مكثفة.

وقال: “سيكون صدمة كبيرة للسوق السويسري في البداية، لكن هذه النسبة المرتفعة مجرد تكتيك لبدء مفاوضات جادة، ومن المرجح أن تُخفض لاحقًا لتقترب من مستوى الاتحاد الأوروبي”.

مصر 2030
المستثمرون السويسريون هزة الأسهم الرسوم
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات