وزيرة المالية البريطانية تخطط لتوسيع هامش الأمان المالي في الميزانية




تعتزم وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز في ميزانية الشهر المقبل تعزيز الهامش المالي الاحتياطي في إطار قاعدتها المالية الأساسية، بهدف تحصين المالية العامة ضد الصدمات المستقبلية وتقلبات الأسواق، بحسب صحيفة «صنداي تلغراف».
وكانت ريفز قد أعلنت في بيان الربيع الصادر في مارس آذار أن خطط الإنفاق والضرائب ستُبقي على هامش مالي قدره 9.9 مليار جنيه إسترليني (13 مليار دولار) مقابل هدفها الرئيسي المتمثل في تحقيق التوازن بين الإنفاق العام الجاري والإيرادات الضريبية بحلول عام 2030.

ارتفاع تكاليف الاقتراض وتراجع التوقعات الاقتصادية
ارتفعت تكاليف الاقتراض الحكومي بأكثر من المتوقع، كما تخلت الحكومة عن خطة لتوفير 5 مليارات جنيه سنوياً من نفقات الرفاه الاجتماعي، في حين خفض مكتب مسؤولية الميزانية توقعاته للنمو الاقتصادي.

اقرأ أيضاً
لاجارد تأمل أن تقدم فرنسا الميزانية في الوقت المناسب
الحكومة الأمريكية تتوقف عن العمل وسط فشل الكونجرس في تمرير الميزانية
انكماش عجز ميزانية السعودية إلى 9.2 مليار دولار في الربع الثاني
وزيرة المالية البريطانية تعتزم خفض تكاليف إدارة الحكومة بنسبة 15%
الكويت تتوقع عجزاً في الميزانية الجديدة يصل إلى 6.3 مليار دينار
السعودية تقر موازنة 2025 وتتوقع عجزا 27 مليار دولار
وزيرة المالية البريطانية الجديدة تخطط لزيادة الضرائب والاقتراض
1.83 ترليون دولار عجز الميزانية الأمريكية خلال 2024
إسرائيل تتخوف من تخفيض إضافي للتصنيف الائتماني
الدين العام في فرنسا يسجل 110.7% من إجمالي الناتج الداخلي
توقعات بانخفاض عوائد روسيا من النفط والغاز بنحو الثلث خلال مايو الجاري
وزير المالية الأوكراني: واشنطن قدمت 23 مليار دولار منذ بداية الحرب
وتشير مراكز الأبحاث الاقتصادية إلى أن ريفز قد تضطر إلى زيادة الضرائب بنحو 30 مليار جنيه إسترليني في ميزانية 26 نوفمبر المقبلة لتغطية الفجوة المالية الجديدة.
زيادة الضرائب مجدداً

وتخطط ريفز حالياً بحسب مصادر لتوسيع الهامش المالي أكثر من السابق لتعزيز قدرة المالية العامة على مواجهة تقلبات أسواق السندات وارتفاع تكاليف الاقتراض، وهو ما قد يدفعها إلى فرض مزيد من الضرائب أو تقليص الإنفاق لتحقيق هذا الهدف.
وكانت ريفز قد رفعت الضرائب العام الماضي بمقدار 40 مليار جنيه، وأكدت حينها أنها لن تكرر تلك الخطوة، إلا أن الظروف الاقتصادية الراهنة قد تفرض خيارات أكثر صرامة.
ترحيب اقتصادي محتمل
ويرى خبراء الاقتصاد أن أي تحرك لتوسيع الهامش المالي قد يطمئن الأسواق، نظراً لأن ضيق الفارق الحالي يثير تكهنات متكررة حول رفع الضرائب أو خفض الإنفاق عند مراجعة القواعد المالية نصف السنوية، ما قد يضغط على النمو الاقتصادي.
وقال متحدث باسم وزارة الخزانة إن القواعد المالية التي وضعتها ريفز تساعد في الحفاظ على انخفاض أسعار الفائدة مع إعطاء الأولوية للاستثمار الداعم للنمو الطويل الأجل.
وأضاف: هذا هو الخيار المسؤول لتقليل مستويات الاقتراض في السنوات المقبلة، حتى نتمكن من زيادة الإنفاق على الخدمات العامة وأولويات الطبقة العاملة وتقليل أعباء خدمة الدين.