تحسن مؤشرات الملاحة.. ”ربيع”: نمو إيرادات قناة السويس 17.5% خلال أكتوبر الماضي

التقى الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، مع المبعوث الإيطالي لمشروع الممر الاقتصادي الهند_ الشرق الأوسط _أوروبا "IMEC"، Francesco talo؛ لبحث سبل التعاون المشترك والتعرف عن قرب عن المشروعات التنموية بالقناة، بحضور الفريق أشرف عطوة نائب رئيس الهيئة.

وأكد "ربيع"، أن قناة السويس ستظل ركيزة أساسية من ركائز حركة التجارة العالمية باعتبارها الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أمانًا في الربط بين الشرق والغرب، موضحًا أن القناة نجحت في تبني مشروعات تطوير عملاقة للحفاظ على تنافسية القناة ومكانتها الرائدة في المجتمع الملاحي الدولي.

وأوضح رئيس الهيئة، أن أبرز المشروعات، مشروع تطوير القطاع الجنوبي الذي نجح في رفع معدلات الأمان الملاحي بنسبة 28%، وزيادة المناطق المزدوجة في القناة بما يحقق مرونة في التعامل مع حالات الطوارئ المحتملة، مشددًا على أن قناة السويس لم تتوقف عن التطوير والتحديث والارتقاء بمستوي الخدمات الملاحية والبحرية المقدمة لعملائها، بواسطة استحداث خدمات ملاحية جديدة تلائم متطلبات السفن العابرة للقناة في الظروف الاعتيادية وحالات الطوارئ مثل: خدمات صيانة وإصلاح السفن، والإنقاذ البحري، وتبديل الأطقم، والإسعاف البحري، وغيرها.

وذكر "ربيع"، أن قناة السويس قطعت شوطًا كبيرًا لتطوير أسطولها من الوحدات البحرية المختلفة وتوطين صناعة الوحدات البحرية، وهي الجهود التي توجت ببدء التصدير للخارج بتعاقد شركة قناة السويس للقوارب الحديثة، على بيع قاطرتين بقوة شد 90 طنًا لشركة نيري الإيطالية.

وأشار "ربيع"، إلى بدء تحسن مؤشرات الملاحة بالقناة مع عودة الهدوء إلى المنطقة، حيث سجلت إحصائيات الملاحة بالقناة خلال شهر أكتوبر الماضي ارتفاعًا في حمولات السفن العابرة والإيرادات المحققة بزيادة 16.3٪ للحمولات الصافية، وزيادة بنسبة 17.5% في الإيرادات، مقارنة بإحصائيات الملاحة خلال شهر أكتوبر من العام الماضي.

من جانبه، أعرب المبعوث الإيطالي، عن تقديره للجهود التي تبذلها هيئة قناة السويس للتعامل مع التحديات الجيوسياسية، وضمان استدامة سلاسل الإمداد العالمية، مؤكدًا على أن أمن الملاحة بالبحر الأحمر وباب المندب مطلبًا مهمًا للمجتمع الملاحي الدولي يستوجب تضافر الجهود من أجل ضمان عودة الملاحة لسابق عهدها.

وأشار إلى أنه من المهم العودة للإبحار عبر قناة السويس باعتبارها منفذًا مهمًا للتجارة الأوروبية المارة ما بين المحيط الهندي و البحر الأحمر إلى البحر المتوسط، مضيفًا: "السفن الإيطالية لم تتوقف عن العبور لقناة السويس، ومنها الرحلات المتكررة لحاملة الطائرات CAVOUR والسفينة التاريخية AMERIGO VESPUCCI".

وشدد المبعوث الإيطالي، على أهمية دعم مشروعات البنية التحتية على أساس سليم بتضمين التكنولوجيا الحديثة في التعامل مع التحديات الأمنية ومشكلات الأمن السيبراني، متطلعًا إلى تعزيز التعاون المشترك مع هيئة قناة السويس ضمن مساعي إدراج مصر ضمن الدول التي يمر بها الممر الاقتصادي الهند_ الشرق الأوسط_ أوروبا، بما يمكن معه تحقيق التكامل الاستراتيجي وخدمة المصالح المشتركة.