توقيع البروتوكولات التنفيذية للتحالفات التسعة المتأهلة للمرحلة النهائية من المبادرة الرئاسية ”تحالف وتنمية”

شهد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الخميس، مراسم توقيع البروتوكولات التنفيذية للتحالفات التسعة المتأهلة للمرحلة النهائية من المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، بحضور الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

جاء ذلك، خلال مشاركته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، بفعاليات الجمعيـة العامة للشراكة بين الأكاديميات (IAP)، والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث (IRC EXPO 2025)، بالعاصمة الجديدة.

ويأتي التوقيع، تتويجًا لمراحل من العمل منذ أطلقت الوزارة الدعوة التنافسية للمبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" في 17 فبراير الماضي، في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030 والسياسة الوطنية للابتكار المستدام.

وتستهدف المبادرة، تعظيم القدرات لمنظومة العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الدولة، عبر إنشاء وتفعيل تحالفات إقليمية تخصصية تضم مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، والصناعة، ورواد الأعمال والمستثمرين، والجهات الحكومية في أقاليم الدولة؛ لتحفيز الابتكار وريادة الأعمال في قطاع عمل محدد واعد وذي نمو اقتصادي مرتفع، مما يعظم الفائدة ليصبح كل تحالف محرك للتنمية الاقتصادية ومهد للابتكار ورائد في خلق فرص العمل.

وبلغ عدد التحالفات المتقدمة 104 تحالفات، قدمت رؤى تطبيقية واعدة في العديد من المجالات، حيث تم تقييم التحالفات المتقدمة على ثلاث مراحل؛ عن طريق لجنة فنية متخصصة، مع الاستعانة بالمجالس النوعية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بالاستعانة بخبراء دوليين، واجتازت 9 تحالفات مراحل التقييم الثلاث، ليتم قبولها مبدئيًا وتصل إلى المرحلة النهائية للتقييم.

وتتضمن المرحلة النهائية، توقيع بروتوكول تعاون بين الوزارة والتحالف؛ بهدف وضع التصور النهائي لقطاع عمل التحالف وهيكل العضوية والموازنة وخطة التنفيذ التفصيلية لأول 6 شهور ومؤشرات الأداء والإنجاز، وفي حال اجتياز التحالفات لمهام البروتوكول المطلوبة بنجاح سيتم قبولها النهائي، وتوقيع عقد اتفاق مع الوزارة لبدء تنفيذ أنشطة التحالفات المتفق عليها على مدار ثلاث سنوات.

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المبادرة تمثل نموذجًا متقدمًا للتطبيق العملي للسياسة الوطنية للابتكار المستدام 2030، لافتًا إلى أن التحالفات المتأهلة تعكس قدرة منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والصناعة والمؤسسات الحكومية على خلق شراكات قوية قادرة على قيادة التنمية الإقليمية.

وقال "عاشور"، إن تلك المبادرة تستهدف بناء بيئة محفزة للابتكار وريادة الأعمال في مختلف الأقاليم، وتحويل كل تحالف إلى محرك للتنمية الاقتصادية قائم على المعرفة، ومساهم في خلق فرص العمل، وتأسيس شركات ناجحة تعتمد على مخرجات البحث العلمي والتكنولوجيا.