ارتفاع النفط بفضل السحب من مخزونات أمريكا وتفاؤل بشأن تعافي الاقتصاد..
أسواق للمعلوماتواصلت العقود الآجلة للنفط الخام مكاسبها اليوم الأربعاء، بعد سحب فاق التوقعات من مخزونات الخام في الولايات المتحدة ونشاط قوي للمصانع الأمريكية والصينية غزى التفاؤل بشأن التعافي من جائحة فيروس كورونا وعزز شهية المستثمرين للمخاطر.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتًا إلى 46.03 دولارًا للبرميل، لترتفع لليوم الثالث على التوالي.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 43 سنتًا إلى 43.19 دولار عقب مكسب 15 سنتًا في اليوم السابق.
وقال معهد البترول الأمريكي إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت 6.4 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 أغسطس إلى 501.2 مليون برميل، لتفوق توقعات المحللين بانخفاض 1.9 مليون برميل.
كما انخفضت مخزونات البنزين 5.8 مليون برميل ما يزيد عن تقديرات المحللين بتراجع قدره ثلاثة ملايين برميل.
وتوقع محللون انخفاضًا أسبوعيًا سادسًا للمخزونات الأمريكية في استطلاع للرأي أجرته رويترز.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا المدير العام للبحوث لدى نيسان للأوراق المالية "السحب الأكبر من المتوقع من المخزونات الأمريكية وتنامي الآمال في تعافٍ اقتصادي في الولايات المتحدة والصين بعد بيانات قوية للمصانع حفز على شراء العقود الآجلة للنفط".
وتسارع نشاط قطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة لأعلى مستوى في أكثر من عام ونصف العام في أغسطس في ظل ارتفاع الطلبيات الجديدة، مما قدم الدعم لوول ستريت وأسواق النفط.
كما توسع نشاط المصانع في الصين بأسرع وتيرة في نحو عشر سنوات في أغسطس، بدعم من أول زيادة في طلبيات التصدير الجديدة هذا العام مع تكثيف المصنعين للإنتاج لتلبية الطلب المنتعش بحسب ما أظهر مسح خاص أمس الثلاثاء.
وعلى جانب الإمدادات العالمية، خلص مسح لرويترز إلى أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفع بنحو مليون برميل يوميًا في أغسطس.
واعتبارًا من أول مايو، نفذت أوبك وحلفاؤها، فيما يُعرف باسم أوبك+، خفضًا قياسيًا بمقدار 9.7 مليون برميل يوميًا أو ما يعادل عشرة بالمئة من الإنتاج العالمي، لكن فيروس كورونا المستجد سحق ثُلث الطلب العالمي. واعتبارًا من أول أغسطس، جرى تخفيف الخفض إلى 7.7 مليون برميل يوميًا حتى ديسمبر.
وقال مصدران مطلعان لرويترز إن الإمارات ضخت 2.693 مليون برميل يوميًا في أغسطس، ما يزيد عن حصتها في أوبك+، بعد أن تسبب ارتفاع الحرارة وبقاء الناس في المنازل لزيادة الطلب على الغاز المصاحب لتوليد الكهرباء.
وقال كيكوكاوا "ارتفاع إنتاج الإمارات كبح مكاسب أسعار النفط".