ارتفاع التضخم في منطقة اليورو ليصبح الأعلى منذ عام 1997
رانيا عرام أسواق للمعلوماتارتفع معدل التضخم في دول منطقة اليورو خلال مايو إلى مستوى قياسي بلغ 8.1% وهو الأعلى منذ عام 1997، نتيجة ارتفاع تكاليف الطاقة.
وارتفعت الأسعار بشكل حاد في جميع أنحاء أوروبا خلال العام الماضي، في البداية بسبب مشاكل سلسلة التوريد بعد الوباء، ثم الحرب الروسية في أوكرانيا، مما يشير إلى أن حقبة جديدة من النمو السريع للأسعار تجتاح الآن عقدًا من التضخم شديد الانخفاض.
وقد أصبح التضخم الرئيسي الآن 4 أضعاف هدف البنك المركزي الأوروبي البالغ 2%.
وأظهر بيانات حديثة صادرة عن مكتب الإحصاء الأوروبي اليوم الثلاثاء 31 مايو 2022، تجاوز مستوى التضخم السنوي في مايو المعدل القياسي السابق البالغ 7.4% الذي تم تسجيله الشهرين الماضيين.
وعلى أمل ترويض التضخم، أعلنت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد وكبير الاقتصاديين فيليب لين، عن زيادات قدرها 25 نقطة أساس في سعر الفائدة على الودائع لدى البنك المركزي الأوروبي في شهري يوليو وسبتمبر.
لكن بعض صانعي السياسة والاقتصاديين يشككون في أن ذلك سيكون كافياً، خاصة أن التضخم الأساسي لا يظهر أي بوادر للتراجع.
وتكمن المشكلة في أنه بمجرد أن تتسرب أسعار الطاقة المرتفعة إلى الاقتصاد، يتسع التضخم ويترسخ، وفي النهاية يستمر من خلال دوامة الأسعار والأجور.
ويجتمع البنك المركزي الأوروبي في 9 يونيو، حيث سينهي رسميًا خطة شراء السندات في نهاية يونيو، وسيستمر في الإشارة إلى رفع أسعار الفائدة.
وتسبب ارتفاع أسعار الطاقة التي قفزت بنسبة 39.2%، في زيادة تكاليف المعيشة بالنسبة لسكان منطقة اليورو البالغ عددهم 343 مليون نسمة، حيث ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 7.5%، فيما ارتفعت أسعار السلع بنسبة 4.2%، وتكلفة الخدمات بنسبة 3.5%.