مخاوف من نقص في سوق الغاز الطبيعي العالمي خلال عام 2024

توقع محللو السوق، أن تؤدي مشاريع الغاز الطبيعي المسال الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ هذا العام، والمخزونات الكبيرة في أوروبا وشمال آسيا في أوائل عام 2024، مما سيحد من الطلب، إلى كبح نمو الأسعار الفورية للأشهر الستة المقبلة، حيث يتوقع المحللون سوقًا متوازنة تمامًا.

وبلغ متوسط ​​الأسعار الفورية الآسيوية للغاز الطبيعي المسال حوالي 18 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية هذا العام، متراجعًا من أعلى مستوى على الإطلاق عند 70 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في عام 2022، عندما قطعت روسيا إمدادات الغاز إلى أوروبا كجزء من حربها في أوكرانيا.

وأدى ارتفاع الأسعار إلى اندفاع المشترين من الصين إلى بنجلاديش لاحقًا، للحصول على إمدادات جديدة من قطر والولايات المتحدة، حيث أعطت الدول الأولوية لأمن الطاقة، وحفزت استخدام الفحم والطاقة المتجددة على حساب الغاز.

وترى شركة "ريستاد إنرجي" الاستشارية، أن محطات التغويز الجديدة التي سيتم تشغيلها بحلول نهاية عام 2023، ستؤدي إلى رفع الإنتاج العالمي من الغاز الطبيعي المسال إلى 418 مليون طن متري في عام 2024، ارتفاعًا من 405 ملايين طن هذا العام، وفقًا لما ذكرت رويترز.

وتشمل هذه المشروعات، مشروع "Tortue Ahmeyim" الكبير بين السنغال وموريتانيا، ومشروع الغاز الطبيعي المسال العائم في الكونغو، ومصنع "Altamira" في المكسيك، وتدريب 3 من مشروع "Tangguh" للغاز الطبيعي المسال في إندونيسيا.

وتشمل المشروعات التي ستبدأ العام المقبل، المرحلة الأولى من مشروع "Plaquemines LNG" في الولايات المتحدة الأمريكية، وتدريب المرحلة الأولى من مشروع "Arctic LNG-2" الروسي، على الرغم من استمرار الشكوك بشأن إمداداته بسبب العقوبات الأمريكية.

ومع ذلك، من المتوقع أن تعاني السوق من نقص قدره 4 ملايين طن، مقابل طلب عالمي يبلغ 422 مليون طن، حيث تم بيع إمدادات العام المقبل بموجب عقود محددة المدة، حسبما قال شي نان المحلل في شركة ريستاد.