الرئيس السيسي: فاتورة الدعم 600 مليار جنيه.. وتقليل الاعتماد على الاقتراض لن يتحقق إلا بضبط الإنفاق العام
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن فهم المواطن البسيط للإنفاق والمصروفات الشخصية يمكن أن يكون نموذجًا لفهم الاقتصاد الوطني.
وأشار الرئيس السيسي، خلال زيارته لأكاديمية الشرطة، وحديثه مع بعض الطلاب المتقدمين، إلى أن مصر قبل عام 1970 لم تكن لديها ديون، وأن الديون بدأت بعد حرب 1967 نتيجة الحاجة إلى تمويل متطلبات الدولة.
وقال الرئيس السيسي: "منذ السبعينيات وحتى اليوم، شهدنا توسعًا كبيرًا في الإنفاق، وأحيانًا تكون الموارد المالية المتاحة غير كافية، لذا نلجأ إلى الاستدانة لتغطية الفجوة بين المصروف المتاح والمطلوب".
وذكر الرئيس السيسي، أن التخلص من الدين العام يتطلب إرادة جماعية ووعي مجتمعي كبير، مشددًا على أهمية إدراك المواطنين لسياسات الدعم وتحديد الأسعار، قائلاً: "عندما أضطر لتقليل دعم الوقود، فإن ذلك ليس من باب الزيادة، بل لضبط الدين ومنع زيادته، والفهم المجتمعي لهذه الإجراءات ضروري".
اقرأ أيضاً
البنك المركزي: الذهب المسلم من النيابة أضاف 34 مليون دولار إلى رصيد احتياطات النقد الأجنبي
باستثمارات 500 مليون دولار.. رفع كفاءة ميناء شرق بورسعيد إلى 2.2 مليون حاوية مكافئة سنويًا
بقيمة 1.650 مليار جنيه.. رئيس الوزراء: النيابة تُسلم 265 كيلو جرامًا من السبائك الذهبية إلى البنك المركزي
رئيس الوزراء يُتابع الموقف التنفيذي والمالي للمبادرة الرئاسية ”حياة كريمة”
محطة SKY متعددة الأغراض بميناء شرق بورسعيد ترفع القدرة التشغيلية إلى 8.5 ملايين طن سنويًا
مصر والمملكة المتحدة تؤكدان حرصهما على تطوير علاقات التعاون بمجالات التجارة والاستثمار
محطة دحرجة المركبات ”رورو” بميناء شرق بورسعيد تساهم في توطين صناعة السيارات| إنفوجراف
المجلس الأعلى للطاقة يوافق على توفير الاحتياجات المطلوبة لعددٍ من المصانع بـ”اقتصادية قناة السويس”
غدا.. الرئيس السيسي يلقي كلمة في فعالية مسيرة استكمال مشروع محطة الضبعة النووية
وزير الكهرباء يبحث مع سفير فرنسا بالقاهرة سبل تعزيز ودعم فرص بمشروعات الطاقات المتجددة
سيجنيفاي مصر تتعاون لإضاءة معرض «الأبد هو الآن» للعام الخامس على التوالي
وزير الزراعة: دمج الحلول الرقمية يمكن أن يحدث ثورة في إدارة الأراضي والمحاصيل
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن مصر واضحة في إدارة الدين الداخلي والخارجي، مع سداد الفوائد المستحقة بانتظام، مؤكدًا أن الشفافية والتخطيط المالي المتوازن هما مفتاح السيطرة على الديون وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وقال الرئيس السيسي: "افترض أن الدعم ضروري، لكن هذا سيجعل اقتصاد الدولة لن يتعافى.. فهل نكمل فيه أم لا؟"، مؤكدا أهمية وعي المواطن بحجم تكلفة الدعم وصوره المختلفة.
وأوضح قائلًا: "هل يعرف أحد كم دعم البوتاجاز؟، منذ عامين كان سعر الأنبوبة 350 جنيهًا، وكانت تباع في ذلك الوقت بـ100 جنيه، إذا فإن الدولة تدفع 250 جنيها في الأنبوبة الواحدة، والاستهلاك السنوي يتراوح بين 250 إلى 300 مليون أسطوانة، ما يعني أن دعم البوتاجاز وحده يصل إلى 30 مليار جنيه سنويًا".
وذكر الرئيس السيسي: "حينما توزع الدولة جنيهًا على مليون شخص، فإنها تدفع مليون جنيه، والشخص من هؤلاء يقول أنا أخدت حاجة هذا جنيه فقط"، مضيفًا: "فاتورة الدعم، وتشمل الوقود والخبز والسلع التموينية والكهرباء وعددًا من الخدمات الأخرى، تبلغ 600 مليار جنيه، وقيمتها كانت أكبر من ذلك بكثير".
وتابع الرئيس السيسي: "أنا الذي قلت لازم أحل مسألة مصر وفقرها.. وأعلم أن الحل قاس ومؤلم؛ لكنه دواء صعب جدًا، ولا يوجد حل آخر، لو تريدون أن نتخلص من هذه الظروف ونتجاوز مرحلة الفقر والديون فلا يوجد حل غير أننا نقسى على أنفسنا".
وقال الرئيس السيسي: "مهم جداً أن تدركوا تفاصيل الواقع كجزء من الدولة المصرية حتى لا يعبث أحد بعقلك ويقول لك: أنظر ماذا تفعل البلد ولا تقوم، وهو يقول لك نصف الحقيقة"، متسائلًا: "هل الحل إننا نهدها عشان ممكن نبنيها بعد ذلك؟، فإذا كانت البلد غير قادرة على المضي من غير هدم فلو هدمت حتى تبني؛ فإن البلد لن تقوم مرة أخرى ولا بعد 100 سنة".
وتطرق الرئيس السيسي، عن حجم الموارد المطلوبة لرفع كفاءة الخدمات العامة قائلًا: "حتى تكون لديك موازنة جيدة وتصرف منها جيدا، فأنت محتاج 50 تريليون جنيه في السنة دون أن تستلف، 50 تريليون يوفرون كل ما يحتاجه الناس، فلو استلفت هذا المبلغ فأنت بتخربها".
وأكد الرئيس السيسي، على أن تقليل الاعتماد على الاقتراض لن يتحقق إلا بضبط الإنفاق العام، قائلاً: "تحدثنا كيف نقلل فاتورة السلف؟ أن أجعل مصروفي ليس فيه أعباء دعم.. ما أمكن".




















