جلسة خاصة لبحث فرص تمويل مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط

صرح وزير الموارد المائية والري الدكتور عبد العاطى أن مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط يستهدف تحويل نهر النيل لشريان ملاحي يربط بين دول حوض النيل، وذلك أثناء مشاركته في جلسة خاصة لبحث فرص تمويل مشروع الممر الملاحي "فيكتوريا - البحر المتوسط"، في اطار اليوم الثانى من فعاليات أُسبوع القاهرة الرابع للمياه.

عبد العاطي: مشروع الربط الملاحي مشروع إقليمي حيوي يجمع دول حوض النيل

وأوضح وزير الري أن مشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، يعد بمثابة مشروع إقليمي حيوي يجمع دول الحوض بإعتبار أن النقل النهري بين الدول من أفضل الوسائل القادرة على نقل حركة التجارة بمختلف أحجامها وأنواعها باستهلاك أقل للطاقة وتكلفة منخفضة ومعدلات أمان أعلى مقارنةً بوسائل النقل الأخرى، جاء ذلك وفقًا لبيان صادر عن وزارة الموارد المائية والري اليوم الثلاثاء 26 أكتوبر 2021، والذي حصلت "أسواق للمعلومات" على نسخة منه.

وأضاف الدكتور عبد العاطى أن هذا المشروع يعتبر أحد أهم المشروعات الإقليمية الواعدة التي تدفع عجلة التنمية، ودعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة فيما بينها ومع دول العالم، وتحسن الأحوال الاقتصادية والإجتماعية لكافة الدول المشاركة بالمشروع، وزيادة إمكانية الدول الحبيسة للاتصال بالبحار والموانئ العالمية، ويعمل على توفير فرص العمل، وكذا دعم التنمية الاقتصادية بالبلدان المشاركة وتقوية وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي فضلًا عن دعم التعاون والتكامل بين الدول المشاركة بكافة المجالات ، الأمر الذى إنعكس على رؤية المشروع والتي تتمثل في "قارة واحدة – نهر واحد – مستقبل مشترك".

 

وزير النقل: مشروع الربط الملاحي سيحقق نقلة نوعية في التبادل التجاري بين دول حوض النيل

وقد القى وزير النقل، الفريق كامل الوزير، كلمه عبر فيها عن أهمية المشروع وما يمثله من نقله نوعية فى السياحة والتبادل التجارى بين دول حوض النيل وفتح منافذ لها للوصول للأسواق العالمية، وأن مصر بدأت بالفعل فى تأهيل المجرى الملاحى داخل مصر بتمويل محلي، إلا أن مشروع ضخم مثل هذا المشروع يتطلب دعم الجهات المانحة حتى يكتمل المشروع بكافه عناصره ويحقق الأهداف المنشودة.

الجدير بالذكر أن مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط هو أحد المشروعات الإقليمية التي تقوم برعايتها سكرتارية المبادرة الرئاسية لتنمية البنية التحتية، وتقوم مصر بريادة المشروع برعاية كريمة من الرئيس السيسي، ومشاركة كافة دول حوض النيل تحت شعار "إفريقيا بدون حدود".

 

الانتهاء من أنشطة المرحلة الأولى لدراسات جدوى مشروع الممر الملاحي

كما أنه قد تم الانتهاء من دراسات ما قبل الجدوى والموافقة عليها من كافة الدول المشاركة بالمشروع بتمويل مصري وخبرات مصرية خالصة، بالإضافة للانتهاء من أنشطة المرحلة الأولى لدراسات الجدوى والتي شملت مخرجاتها إعداد الإطار المؤسسي والقانوني للمشروع والتوافق عليه من الدول المشاركة والبدء في برنامج بناء القدرات للكوادر الفنية العاملة في مجال النقل النهري للدول المشاركة، وكذلك عقد اجتماعات اللجنة التوجيهية المسئولة عن متابعة أنشطة المشروع وإقرارها، ومن المقرر أن تشتمل المرحلة الثانية من دراسة الجدوى على الدراسة التفصيلية لتقييم الآثار البيئية والاجتماعية للمشروع الى جانب دراسة اقتصاديات المشروع.

وقد شهدت الجلسة مشاركة كلٍ من، وزير الموارد المائية والري الدكتور محمد عبد العاطى، ووزير النقل، الفريق كامل الوزير، ووزير الموارد المائية والري بدولة جنوب السودان، السيد مناوا بيتر، ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزيرة البيئة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، السيدة إيف بازيبا ماسودي ، والسيد وزير المياه والبيئة بدولة أوغندا.