تباطؤ نمو الوظائف الأمريكية في يناير.. ومعدل البطالة 4%

تباطأ نمو الوظائف في الولايات المتحدة، بأكثر من المتوقع في يناير، بعد قراءات قوية في الشهرين السابقين، لكن معدل البطالة الذي بلغ 4% سيمنح على الأرجح مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، مبررًا لتأجيل خفض أسعار الفائدة حتى يونيو على الأقل.

كما أظهر تقرير التوظيف الصادر عن وزارة العمل، الذي يحظى بمتابعة وثيقة نموًا قويًا للأجور الشهر الماضي، مع ارتفاع متوسط الأجر بالساعة، وهو ما من شأنه أن يحافظ على دعم الإنفاق الاستهلاكي، وتشكل متانة سوق العمل القوة الدافعة وراء التوسع الاقتصادي.

وقال جيفري روتش كبير خبراء الاقتصاد في إل.بي.إل فاينانشال: "يمكن اعتبار التقرير معتدلًا، ليس سلبيًا جدًا ولا إيجابيًا جدًا.. معدل البطالة عند 4% يعد منخفضًا للغاية، مما يعطي مجلس الاحتياطي سببًا للإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير في الأمد القريب".

وقال مكتب إحصاءات العمل التابع لوزارة العمل الأمريكية، إن الوظائف غير الزراعية زادت بواقع 143 ألف وظيفة الشهر الماضي، بعد أن طرأ تعديل بالزيادة على بيانات شهر ديسمبر لتبلغ 307 آلاف وظيفة.

كان خبراء اقتصاد توقعوا ارتفاعًا بنحو 170 ألف وظيفة، مع تقديرات تتراوح بين 60 ألف و250 ألف وظيفة.

وذكر مكتب إحصاءات العمل، أن حرائق الغابات في جنوب كاليفورنيا ودرجات الحرارة المنخفضة في أجزاء كبيرة من البلاد في يناير، لم يكن لها تأثير ملحوظ على أجور الموظفين، لكن مسح الأسر أظهر أن 573 ألفًا لم يتمكنوا من الذهاب إلى أعمالهم بسبب الظروف الجوية، وهو أعلى رقم لشهر يناير منذ عام 2011.

وواصل قطاع الرعاية الصحية هيمنته على نمو الوظائف، بتوفيره 44 ألف وظيفة إضافية موزعة على المستشفيات ومرافق التمريض والرعاية، بالإضافة إلى خدمات الرعاية الصحية المنزلية، وزادت فرص العمل في قطاع التجزئة بنحو 34 ألف وظيفة، معظمها في متاجر التجزئة للسلع العامة.

وأظهر آخر تقرير للوظائف في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن، أن عدد الوظائف المتوفرة خلال الاثني عشر شهرًا حتى مارس الماضي، انخفض 598 ألفًا مقارنة بالتقديرات السابقة.

وقال البيت الأبيض، إن تقرير الوظائف يؤكد على ضرورة تطبيق سياسات الرئيس "ترامب" المؤيدة للنمو.