رئيس الوزراء: اكتمال تطوير ميناء غرب بورسعيد بالكامل خلال عامين

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إن الجميع كان يتحدث عن أهمية الاستفادة من ممر قناة السويس، وأنه لا ينبغي أن نكتفي بالحصول على رسوم مرور السفن، ومتى نرى تنمية حقيقية في المناطق الواقعة حول قناة السويس؟، وما نراه اليوم هو بالفعل الإجابة على هذا الطلب للخبراء والاقتصاديين والمواطن.

وذكر "مدبولي"، عقب انتهاء جولته اليوم السبت، في منطقتي شرق وغرب بورسعيد بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خلال مؤتمر صحفي: "هذه الأفكار والمخططات كانت متوافرة من عشرات السنين، ولكن الاختلاف الوحيد الذي نراه اليوم هو إصرار القيادة السياسية، متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي سعى لترجمة هذه الأفكار التي كانت لدينا منذ 30 عامًا أو أكثر إلى واقع على الأرض في فترة قياسية، وعملت الدولة بجميع أجهزتها على هذا الملف".

وأوضح رئيس الوزراء، أن هذا الجهد ليس فقط في المنطقة الاقتصادية، بل هي منظومة متكاملة قامت بها جميع أجهزة الدولة، والأهم الشراكة مع القطاع الخاص لنرى حجم التنمية الذي نشهده اليوم، مشيرًا إلى أن اليوم رأينا الجزء الشمالي فقط من محور قناة السويس، شرق وغرب بورسعيد، ولابد أن نأخذ في اعتبارنا أن جزءًا من التنمية يشمل ميناء العريش، مرورًا بالإسماعيلية، وجنوبًا في منطقة السخنة مع ميناء السخنة، والبداية كانت بتوجيهات رئاسية بأن تشهد المواني طفرة هائلة.

وأشار "مدبولي"، إلى أن هذا الملف عملت عليه جهات معنية مثل: وزارة النقل، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهيئة قناة السويس، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واليوم نرى أطوال أرصفة يتم الانتهاء منها في تلك المواني لتلبية احتياجات مصر حتى ثلاثين أو أربعين عاما مقبلة.

وتابع: "مع بدء هذا الجهد منذ 10 سنوات كان حجم الإنجاز كان لا يمثل أقل من 10% لما نراه اليوم، وبالجهد وحجم التنمية والمشروعات المنفذة، نجني ثمار الجهد والعرق المبذول على مدار السنوات العشر الماضية".

وأكد رئيس الوزراء، أن كل هذا الإنجاز كان بمتابعة يومية وأسبوعية من الرئيس السيسي، مع الحكومة وجميع أجهزة الدولة المعنية، وهو لا يزال يمثل مرحلة أولى من الرؤية المتكاملة لعملية التنمية، معربًا عن سعادته ببدء الجولة اليوم بمنطقة شرق بورسعيد الموجودة بسيناء، هذه البقعة الغالية على كل مصري، ونرى هذا الانجاز الهائل وحجم التنمية الكبير بها، ثم الانتقال إلى غرب بورسعيد، وما نراه يمثل المرحلة الأولى فقط من مرحلة تنمية ميناء غرب بورسعيد التي تحظى بمتابعة دورية من رئيس الجمهورية.

وذكر: "مع اكتمال عملية التنمية خلال عامين على الأكثر سيتم تطوير ميناء غرب بورسعيد بالكامل، وهو أحد أقدم المواني الموجودة في مصر والذي يصل إلى حوالي 150 عامًا"، مشيرًا إلى التطوير والتحديث الكامل للأرصفة والبنية الأساسية ومراكز بيانات وخدمات لوجستية من كهرباء ومياه وبنية تحتية، وكبرى المشروعات التي تنفذ على هذه الأرض، مثل مشروع مجمع الصوامع، وإحلال وتجديد الصوامع القديمة، وإضافة صوامع جديدة بطاقة قدرة تخزينية 100 ألف طن، ومشروعات الصب السائل والجاف.

وشدد "مدبولي"، على أنه خلال الفترة المقبلة سنرى تسارعًا لاستقبال وتنفيذ مشروعات أخرى من قطاع خاص، وهو ما يمثل نجاحًا حقيقيًا للجهود المبذولة، وهو الشيء الأهم عبر الاستثمارات الكبيرة في البنية الأساسية وسيصبح ثمار النجاح هو اجتذاب الاستثمارات سواء محلية أو أجنبية، وإنشاء مشروعات تنمية على أرض مصر، وتشغيل العمالة، ونصدر ونقلل الاستيراد والفاتورة الدولارية.