رئيس الوزراء: نتطلع لزيادة التبادل التجاري في المنتجات الزراعية مع صربيا.. والتعاون بمجالات السياحة والطاقة والعمل




ترأس الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وﭼورو ماتسوت رئيس وزراء صربيا، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات موسّعة؛ تم خلالها مناقشة عددٍ من الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وحضر جلسة المباحثات من الجانب المصري: شريف فتحي وزير السياحة والآثار، وعلاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، ومحمد جبران وزير العمل، والسفير طارق خليل نائب مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، والسفير أحمد سلامة سليمان نائب مدير مكتب وزير الخارجية.

بينما حضر المباحثات من الجانب الصربي: دراجون جلاموتشيتش وزير الزراعة والغابات وإدارة المياه، وميلتسا جوديريتش وزيرة العمل والتوظيف والمحاربين القدماء والشئون الاجتماعية، وعدد من مسئولي مجلس الوزراء والحكومة الصربية.
ورحّب رئيس الوزراء، بنظيره الصربي في زيارته الرسمية الأولى لمصر، والتي تعد أيضًا أول زيارة عمل خارجية له منذ توليه رئاسة الحكومة، مما يعكس عُمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، مشيرًا إلى أن القاهرة وبلجراد تربطهما علاقات تاريخية، حيث لعبا دورًا مُهمًا في تأسيس وقيادة حركة عدم الانحياز.

اقرأ أيضاً
غرف التجارة والصناعة الصربية: اتفاقيات مع مصر بقيمة 120 مليون دولار خلال 2024
رئيس وزراء صربيا: اتفاقية التجارة الحرة مع مصر صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين
وزير البترول: مناقشات متقدمة مع اليونان للتعاون في مجال التقاط الكربون وتخزينه
رئيس الغرف التجارية يدعو لاستخدام مصر كمركز للتصنيع والتصدير
رئيس الوزراء: التبادل التجاري مع صربيا قفز أكثر من 3 أضعاف ليسجل 300 مليون دولار خلال 2024
الزراعة: بدء توريد محصول الياسمين لمصانع ”شبرابلوبة” بالغربية
رئيس الوزراء: مهتمون بدعم قطاع السياحة في ضوء ما تتمتع به مصر من فرص استثمارية واعدة
توقيع مذكرة تفاهم بين ”أدد العقارية” و ”حياة العالمية” لتوسيع الاستثمارات الفندقية والسكنية
ميناء دمياط يستقبل 63 ألف طن من القمح الأوكراني لصالح القطاع العام
رئيس الوزراء يستقبل نظيره الصربي بمطار القاهرة الدولي
”الزراعة” تؤكد توافر الأسمدة بالجمعيات الزراعية.. و250 ألف طن مخزون استراتيجي
وزير البترول: جذب الاستثمار وتكثيف أنشطة الاستكشاف والإنتاج لتقليل الفاتورة الاستيرادية
وأشاد رئيس الوزراء، بالنتائج المثمرة للزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى صربيا في يوليو 2022، وكذا زيارة الرئيس الصربي إلى القاهرة في يوليو الماضي، مؤكدًا أن الزيارتين أسهمتا في تعزيز التعاون المشترك في المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية.
وأكد "مدبولي"، أهمية استمرار تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين على المستوى الوزاري بما يُسهم في الحفاظ على الزخم الراهن في العلاقات الثنائية، التي كان آخرها زيارتي وزيري السياحة والآثار، والعمل، إلى صربيا نهاية شهر مايو الماضي.

ورحّب رئيس الوزراء، بقُرب دخول اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين البلدين في يوليو 2024 حيز النفاذ، وهو الاتفاق الذي يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي خلال السنوات المقبلة، بجانب الترحيب بإعلان الجانب الصربي، اعتزامه افتتاح أول مكتب تمثيلي لغرفة التجارة الصربية بمقر السفارة في القاهرة.
وثمّن "مدبولي"، عقد اجتماعات الدورة الـ 19 للجنة الاقتصادية المشتركة خلال النصف الثاني من عام 2025، مرحبًا بدورية انعقاد مجلس الأعمال المشترك بين البلدين، بحيث تكون أعمال المجلس جزءًا من نشاط متواصل لتعزيز التعاون بين دوائر الأعمال، بجانب جهود إنشاء مجالس الأعمال القطاعية.
وأكد رئيس الوزراء، على ضرورة الوصول إلى ترتيبات ثنائية تضمن تسهيل نفاذ الشركات المصرية والصربية إلى الأسواق في البلدين، متطلعًا إلى قيام الجانب الصربي بالاستعانة بالشركات المصرية في تنفيذ مشروعات البنية التحتية في صربيا، مضيفًا: "الشركات المصرية اكتسبت خبرات هائلة في مجالات التشييد والبناء والبنية التحتية، عبر عملها في السوق المصرية أو استحواذها على الكثير من المشروعات في الأسواق الأخرى".
ورحّب "مدبولي"، باهتمام الجانب الصربي بزيادة التبادل التجاري للمنتجات الزراعية مع مصر، والترحيب بنتائج زيارة وفد وزارة الزراعة الصربية إلى القاهرة، وأبرزها تشكيل لجنة مجموعة عمل فنية من مسئولي البلدين لمُناقشة سُبل زيادة التعاون في مجال الزراعة.
وتطلع رئيس الوزراء، للعمل المُشترك لتحقيق الأمن الغذائي بشكل ثنائي عبر زيادة التبادل التجاري في المنتجات الزراعية وأبرزها استيراد القمح الصربي وزيت عباد الشمس والذرة، معربًا عن تطلعه لتعزيز التعاون مع الجانب الصربي في مجال الطاقة المتجددة وتنويع مصادر الطاقة، وبشكل خاص في مجال الغاز الطبيعي، ضوء ما شهدته سوق الطاقة المتجددة في صربيا من نمو متزايد خلال السنوات الأخيرة، أخذا في الاعتبار التطورات التي شهدتها منطقة شرق المتوسط في مجال الغاز الطبيعي، ووجود مصنعين لإسالة الغاز الطبيعي في مصر.
كما تطلع "مدبولي"، إلى بحث إمكانية الاعتماد على الغاز المصري المُسال بعدما انتهت الإنشاءات الجارية في شبكة ربط الغاز الطبيعي بين صربيا وبلغاريا، والتي تربط صربيا بالغاز القادم من اليونان.
وثمّن رئيس الوزراء، الزيارة الرسمية التي قام بها وزير السياحة والآثار، إلى صربيا في الفترة من 26 إلى 28 مايو 2025؛ لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالي السياحة والآثار، مؤكدًا ترحيب مصر بالتجاوب مع المطالب الصربية التي تم عرضها، والمتمثلة في تنظيم معرض مؤقت للآثار المصرية على هامش استضافة بلجراد للمعرض الدوليEXPO 2027 .
وأعرب رئيس الوزراء، عن تطلعه لزيادة أعداد السائحين الصربيين إلى مصر باعتبارها أحد أكبر الأسواق المصدّرة للسياحة، وتشجيع السياحة المصرية إلى صربيا بالنظر إلى حجم السوق المصري الكبير، مع الأخذ في الاعتبار تسهيل إجراءات دخول السائحين من البلدين.
وتطلع رئيس الوزراء، إلى استئناف عمل الخطوط الجوية الصربية Air Serbia رحلات طيرانها المُباشر بين بلجراد والقاهرة، وتفعيل الطيران المباشر خلال الفترة المقبلة، مشيدًا بزيارة وزير العمل، إلى صربيا في الفترة من 29 إلى 31 مايو 2025، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجال العمل مع الجانب الصربي.
وأكد "مدبولي"، ترحيب الحكومة المصرية بإيفاد العمالة الوطنية المدربة للمساهمة في دعم القطاعات التنموية والصناعية المختلفة في صربيا، نظرًا لما تمتلكه مصر من تنوع واسع وإمكانات بارزة في توفير العمالة المؤهلة والمدربة وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
وتطلع رئيس الوزراء، أيضًا إلى وضع نظام لتسهيل إجراءات حصول المواطنين المصريين على تأشيرات الدخول إلى صربيا، بما فيها تأشيرات العمل، مما سيُسهم في زيادة حركة رجال الأعمال المصريين وتعزيز التعاون الاقتصادي، وكذا فتح مجال للسياحة المصرية الوافدة إلى صربيا.
وأعرب رئيس الوزراء، عن تقديره لدعم صربيا ترشيح الدكتور خالد العناني لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، مثمنًا بالمواقف الصربية التاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية، وتصويت صربيا لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتوصية لحصول فلسطين على عضوية كاملة في المنظمة الأممية.
وتطرق رئيس الوزراء، إلى الصراع الدائر حاليًا بين إسرائيل وإيران، متطلعًا إلى سرعة توصل الطرفين إلى وقف إطلاق النيران لأن استمرار المشهد الحالي سيكون له عواقب خطيرة على المنطقة بأسرها.