بحضور رسمي عربي.. ”مصر للتعدين” يبحث جذب شركات التنقيب الناشئة لتحفيز نمو القطاع




شارك المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الثلاثاء، في الجلسة الوزارية التي أقيمت تحت عنوان: "جذب الشركاء الاستراتيجيين وشركات التنقيب الناشئة لتحفيز نمو قطاع التعدين على المدى البعيد"، ضمن فاعليات اليوم الأول لمنتدى مصر للتعدين 2025.
وشارك في الجلسة: الدكتور صالح الخرابشة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، وأنطونيو أوبورو أوندو وزير المناجم والهيدروكربونات في غينيا الاستوائية، والمهندس خالد المديفر نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي لشئون التعدين، والدكتور بوليت كامبامورا نائب وزير المناجم وتنمية التعدين في زيمبابوي.

وأكد وزير البترول، أن نجاح قطاع التعدين في مصر يتطلب تهيئة 4 مقومات أساسية تشمل الكوادر الجيولوجية، والبنية التحتية القوية، والإطار المالي المحفّز، وتوافر الطاقة، بجانب أهمية تعزيز التعاون في هذه المحاور لتحقيق نمو مستدام على المدى الطويل.
وقال الوزير، إن الخطوة التالية في خطة التطوير لقطاع التعدين تتضمن إطلاق مسوحات جيولوجية شاملة، ومراجعة قاعدة البيانات الحالية، وإعادة معالجة البيانات السابقة، والتوسع في أعمال التحليل وأخذ العينات، مع إتاحتها للمستثمرين.

اقرأ أيضاً
حاملة السيارات BYD XIAN تعبر قناة السويس لأول مرة متجهة إلى إيطاليا
الرئيس السيسي: مصر تقدر حرص ”ترامب” على التوصل إلى اتفاق عادل يحفظ مصالح الجميع حول السد الإثيوبي
أنجلو جولد أشانتي: منجم السكري أنتج أكثر من 6.2 ملايين أوقية من الذهب منذ 2010
تراجع سعر الذهب اليوم الثلاثاء بختام التعاملات.. عيار 21 بكام
تراجع أسعار العملات بختام تعاملات الثلاثاء.. اليورو يهوي لأسفل
البورصة تربح 11 مليار جنيه بختام تعاملات منتصف جلسات الأسبوع
ارتفاع التفاح.. أسعار الفاكهة اليوم الثلاثاء بسوق العبور
وزير البترول يفتتح المعرض المصاحب لمنتدى مصر للتعدين| صور
لتعزيز استثمارات الذهب.. ”البترول” توقع الاتفاق الإطاري مع ”باريك” العالمية
نتملك احتياطات كبيرة.. وزير البترول: مصر مؤهلة لأن تكون واحدة من أهم وجهات التعدين عالميًا
لتحديث البيانات التعدينية.. وزير البترول: تنفيذ مسح جوي ودراسة لصور الأقمار الصناعية تُغطي أنحاء الجمهورية
تراجع طن الصويا.. أسعار زيت الطعام اليوم الثلاثاء عند التاجر
وأوضح "بدوي"، أن البيانات تمثل جوهر تطوير القطاع، مشيرًا إلى أن التجارب الدولية تُبرز أهمية استخدام أدوات تحليلية متقدمة الذكاء الاصطناعي لاستكشاف الإمكانات الجيولوجية وتحقيق أقصى استفادة منها، حيث إن نجاح تلك الدول يرتبط بدور الجيولوجيين والقدرة على تحليل البيانات بدقة.
وذكر وزير البترول، أن أحد التحديات الرئيسية يكمن في الحاجة إلى بيانات أكثر عمقا تحت سطح الأرض، لافتًا إلى أن المستقبل سيعتمد على وفرة البيانات الدقيقة والمتاحة، وهو ما يحفز الوزارة على الاستثمار في تقنيات متطورة تشمل المسوحات الجوية الحديثة، وتحليل بيانات الأقمار الصناعية، وجمع العينات الميدانية.

ونوه الوزير، إلى أن إتاحة تلك البيانات للمستثمرين تسهم في تنسيق الجهود وتنفيذ مشروعات متكاملة، بما يعزز فرص النجاح، ويطلق العنان للإمكانات الكامنة في الثروات المعدنية المصرية.
وأكد "بدوي"، على أهمية استمرار التعاون مع شركاء القطاع من المستثمرين المحليين والدوليين، فنجاح المستثمرين هو نجاح للدولة، والعلاقة بيننا ليست مجرد استثمار، بل شراكة استراتيجية طويلة الأمد، وملتزمون بدعمها لتحقيق تطور حقيقي يخدم مصر والمنطقة بأكملها.
وأفاد الوزير، بأن الإطار التشريعي الحديث عنصرًا أساسيًا في تعزيز ثقة الشركات العالمية وكذا الوطنية في مناخ الاستثمار التعديني، مؤكدًا على أهمية توفير سبل التمويل لزيادة حجم الأنشطة التعدينية للشركات المتوسطة، والتركيز على تعظيم القيمة المضافة من الخامات المعدنية.
من جانبه، شدد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، على أهمية التعاون الإقليمي وتوحيد الجهود لاستغلال التكوينات الجيولوجية المشتركة، مشيرًا إلى أن العديد من التكوينات الغنية بالثروات المعدنية، وعلى رأسها تشكيل الدرع النوبي العربي، لا تعترف بالحدود السياسية وتمتد عبر عدد من الدول من ضمنها مصر والسعودية والأردن.
وأوضح "الخرابشة"، أن وزارته وقعت اتفاقية تعاون مع وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية؛ لتبادل المعلومات ودراسة هذه التكوينات الجيولوجية الممتدة عبر الحدود، بجانب شراكة مماثلة مع الجانب المصري، في ضوء السعي نحو تعظيم الفائدة من تلك الموارد الطبيعية المشتركة.
ولفت "الخرابشة" إلى طموح بلاده في بناء صناعات تحويلية قائمة على موارده الوطنية، مؤكدًا على أن هذا التوجه يفتح الباب أمام مشروعات تكاملية قد تعتمد على مواد أولية متوفرة في السعودية أو مصر، مما يعزز فرص إنشاء صناعات متبادلة ومشتركة، ويوفر بيئة جاذبة للشركات الكبرى التي تبحث عن فرص عمل إقليمية عابرة للحدود.
وشدد الوزير الأردني، على أن التعاون الإقليمي في مجال التعدين يمثل ركيزة أساسية لبناء قطاع مستدام وقادر على تحقيق النمو الاقتصادي المشترك، داعيًا إلى استمرار التنسيق بين الدول العربية المعنية بالثروات المعدنية لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من الإمكانات المتاحة.
من جانبه، أكد نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي لشئون التعدين، أن هذا الحدث يعكس جدية مصر في دمج الصناعة التعدينية ضمن اقتصادها الوطني، لافتًا أن مصر تملك إمكانات هائلة تؤهلها لتكون بين أبرز المناطق الواعدة في العالم، خاصة في ضوء إمكاناتها في الذهب والخامات.
وذكر "المديفر"، أن مستقبل قطاع الذهب المصري لا يزال في بداياته ويعد بالكثير، مشددًا على أهمية توافر أربعة عناصر رئيسية لضمان نجاح أي استراتيجية تعدين وهب تشريعات واضحة، وضمان حقوق الامتياز، وسياسات مالية منافسة، وبنية تحتية قوية، مشيرا إلى أن مصر تمتلك بالفعل هذه المقومات.
ولفت إلى أهمية الدرع العربي النوبي كأحد الأقاليم الجيولوجية الواعدة، مؤكدا أن التكوينات الجيولوجية بين السعودية ومصر تظهر تشابها كبيرا يفتح الباب أمام اكتشافات ضخمة مستقبلا، مضيفًا: "هناك فرصًا واعدة للتعاون الإقليمي بين مصر والسعودية والأردن، حيث تعمل الدول الثلاث على بناء تجمعات صناعية متخصصة في التعدين".
وقال وزير المناجم والهيدروكربونات بغينيا الاستوائية انطونيو اوبورو، نحن في غينيا الاستوائية نخطو بثبات نحو بناء قطاع تعدين حديث وتنافسي، مدفوعين بإرثنا في قطاع النفط والغاز، وإصلاحات تشريعية شاملة شملت قانون الضرائب وقانون التعدين الجديد، الذي يوفر إطاراً قانونيا واضحا ومستقرا يحمي المستثمر ويقلص المخاطر.
وتابع: نعمل على ترسيخ نظام الشباك الواحد وتيسير الإجراءات، وضمان أمن الحقوق التعاقدية، مستفيدين من خبراتنا السابقة في عقود البترول والغاز، كما نولي اهتماما كبيرا بالتحول الرقمي لتعزيز الشفافية والكفاءة.