رئيس الوزراء: نتطلع إلى زيادة التبادل التجاري مع فيتنام.. ونشجع تواجد شركاتها في مصر

استقبل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم الثلاثاء، رئيس فيتنام لوونج كوونج، والوفد رفيع المستوي، المرافق له، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة؛ لبحث عدد من القضايا وملفات التعاون ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

حضر اللقاء: محمد عبداللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والمهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، واللواء أ.ح/ ولاء عادل بيبرس مُساعد وزير الدفاع للعلاقات الخارجية، والدكتورة ناهد يوسف رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، والسفير أحمد شاهين مُساعد وزير الخارجية للشئون الآسيوية وشئون أستراليا ونيوزيلندا وجزر المحيط الهادئ.

وأشار "مدبولي"، إلى حالة الزخم الحالية التي تشهدها العلاقات الثنائية المصرية الفيتنامية، والتي تنعكس في الزيارات الفيتنامية رفيعة المستوى التي استضافتها مصر في مختلف المجالات خلال الفترة الماضية، مُعربًا عن تقديره لعمق علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين التي تعود إلى عام 1963، حيث كانت مصر من أوائل الدول في المنطقة التي أقامت علاقات دبلوماسية مع فيتنام.

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، الرئيس الفيتنامي يعكس حرصنا على تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون المشترك، مٌثمنًا الاتفاق بين القيادة السياسية في البلدين على ترفيع العلاقات الثنائية إلى مستوي الشراكة الشاملة القائمة على التعاون المشترك في كافة المجالات، ولا سيما الزراعة والتصنيع والتجارة والاستثمار، بجانب توقيع مذكرتي تفاهم بين البلدين في مجالي التنمية المحلية والتنمية الاقتصادية.

وأعرب "مدبولي"، عن التقدير لتجربة فيتنام في تحقيق التنمية، على الرغم من التحديات التي واجهتها، والتي تتشابه مع التحديات التي تواجه مصر حاليًا، مؤكدًا سعي الحكومة لتبني نهج مماثل لنهج فيتنام في تحقيق التنمية.

وتطلع رئيس الوزراء، إلى رفع معدلات التبادل التجاري بين البلدين، والاستفادة من الاتفاقيات التجارية لدي كل طرف في نفاذ السلع للأسواق المجاورة، لافتًا إلى إمكانية التعاون في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، كما أن مصر تشجع المزيد من الشركات الفيتنامية على التواجد والعمل في السوق المصرية.

وتطلع "مدبولي" أيضًا، إلى تبني اقتراح إنشاء مجلس أعمال مشترك مصري فيتنامي بهدف تعزيز التواصل بين دوائر الأعمال وتنمية الشراكات التجارية والاستثمارية بين البلدين.

بدوره، أعرب رئيس فيتنام الاشتراكية، عن تقديره لحُسن الاستقبال، مُؤكدًا على سعادته بزيارة مصر وتواجده بالعاصمة الإدارية الجديدة لأول مرة، وإعجابه الشخصي بما شاهده من تطور في مختلف القطاعات، والإنجازات التي تتم لتنفيذ رؤية "مصر 2030"، مُتمنيًا لمصر المزيد من الرقي والاستقرار.

ولفت الرئيس الفيتنامي، إلى أن ما شاهده خلال زيارته لمصر وتفقده لعددٍ من المواقع الأثرية، يعد من الدلائل على عظمة الحضارة المصرية القديمة، والمتحف المصري الكبير يُعدُ رمزًا حضاريًا لمصر في العصر الحديث.

وأكد "كوونج،" على اهتمام فيتنام بتطوير العلاقات مع مصر، حيث يُعدُ البلدان شريكان مُهمان لبعضهما البعض، متطلعًا إلى توثيق العلاقات مع مصر، خاصةً عقب الاتفاق مع الرئيس السيسي، على ترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الشاملة القائمة على التعاون المُشترك في كافة المجالات.

ووجه الرئيس الفيتنامي، الدعوة لرئيس الوزراء لزيارة فيتنام، مُعربًا عن تطلعه لدعم التنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية، بجانب زيادة تبادل الوفود الرسمية، والزيارات المُتبادلة لشركات القطاع الخاص من الجانبين.

وأشار إلى أهمية تسريع عملية الاتفاق على عددٍ من المجالات مثل تجنب الازدواج الضريبي، وفتح السوق الفيتنامية أمام السلع الزراعية المصرية، وكذا التطلع لفتح السوق المصرية أمام المنتجات الفيتنامية الزراعية، وتشجيع الاستثمارات المشتركة في مجالات مثل الطاقة الجديدة والمتجددة والتحول الرقمي واستكشاف النفط، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على زيادة التبادل التجاري خلال اللقاء مع الرئيس السيسي.

وفى ختام اللقاء، كلف "مدبولي"، وزارة الخارجية ومختلف الجهات المعنية بمُتابعة تنفيذ خطة تفعيل الشراكة الشاملة، معربًا عن تمنياته لفيتنام بالمزيد من الرخاء والتقدم.