سوريا تستأنف صادرات النفط رسمياً لأول مرة منذ 14 عاماً




أفاد مسؤول في قطاع الطاقة السوري لوكالة "رويترز" أن سوريا صدرت يوم الاثنين 600 ألف برميل من النفط الخام الثقيل من ميناء طرطوس، في أول عملية تصدير نفطية رسمية معروفة للبلاد منذ 14 عاماً.
وتأتي هذه الخطوة في إطار صفقة مع شركة تجارية، لتمثل نقطة تحول في مساعي الحكومة الجديدة لإنعاش الاقتصاد.

قبل عام واحد من بدء الصراع الذي استمر قرابة 14 عاماً ودمر اقتصاد البلاد وبنيتها التحتية، كانت سوريا تصدر 380 ألف برميل من النفط يومياً في عام 2010.
ومع الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر من العام الماضي، تعهدت الحكومة الجديدة بقيادة إسلاميين بإنعاش الاقتصاد السوري المنهك.

اقرأ أيضاً
سوريا تفرض قيودًا على استيراد الدواجن المجمدة لدعم المزارعين المحليين
تراجع أسعار النفط وسط ضغوط الإنتاج والرسوم الأمريكية
تراجع عدد منصات التنقيب عن النفط والغاز في الولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضي
أسعار خام برنت تسجل خسارة شهرية 6% خلال أغسطس
إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة يسجل مستوى قياسي خلال يونيو
أدنوك الإماراتية تُوقع اتفاقية مع مؤسسة النفط الهندية لتوريد الغاز من مشروع الرويس
استقرار أسعار النفط قبيل صدور بيانات المخزونات الأمريكية
أسعار زيت النخيل الماليزي تتراجع للجلسة الثانية متأثرة بضعف أسعار النفط وزيت الصويا
تراجع أسعار النفط مع تقييم آفاق الإمدادات العالمية
أسعار النفط ترتفع وسط هجمات أوكرانية وتوقعات بخفض الفائدة الأمريكية
واردات الهند من النفط الخام تسجل أدنى مستوى لها منذ 5 أشهر
كازاخستان تؤكد استمرار صادراتها النفطية عبر روسيا رغم الهجمات الأوكرانية
ووفقاً لرياض الجوباسي، مساعد مدير النفط والغاز في وزارة الطاقة السورية، فقد تم بيع شحنة النفط الخام الثقيل إلى شركة "B Serve Energy"، المرتبطة بشركة "BB Energy" العالمية لتجارة النفط. وقالت وزارة الطاقة في بيان خطي إن النفط تم تصديره على متن الناقلة "Nissos Christiana".
جاءت هذه الخطوة بعد أن كانت العقوبات الأمريكية والأوروبية قد عطلت كلاً من عمليات التصدير والاستيراد الشرعية خلال سنوات الحرب.

لكن بعد أن أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراراً تنفيذياً في يونيو الماضي برفع العقوبات عن سوريا، بدأت شركات أمريكية في وضع خطة رئيسية للمساعدة في استكشاف واستخراج النفط والغاز السوري. وأوضح الجوباسي أن النفط المستخرج في هذه الشحنة جاء من عدة حقول سورية، لكنه لم يحددها.
ويقع معظم حقول النفط السورية في الشمال الشرقي، وهي مناطق تسيطر عليها الإدارة الذاتية بقيادة الأكراد، والتي كانت قد بدأت في فبراير بتزويد الحكومة المركزية في دمشق بالنفط قبل أن تتدهور العلاقات لاحقاً. وفي خطوة أخرى نحو إعادة الإعمار، وقعت سوريا مذكرة تفاهم بقيمة 800 مليون دولار مع شركة "موانئ دبي العالمية" (DP World) لتطوير وإدارة وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء طرطوس، بعد أن ألغت عقداً سابقاً مع شركة روسية كانت تدير الميناء في عهد الأسد.