انخفاض إنتاج الصين للألومنيوم يخلق عجزاً قدره 1.2 مليون طن في 2021

تشهد الصين مؤخراً تراجع في إنتاج الألمونيوم ، وهي أكبر مُنتج عالمى للألومنيوم ، وسوف يؤدى هذا الانخفاض المتزايد إلى تعجيل النقص في الإمدادات لهذا العام ، بينما ساعدت المخاوف بشأن اضطرابات سلسلة التوريد في غينيا في دفع الأسعار إلى أعلى مستوياتها في 13 عامًا.

 

تقديرات عجز إنتاج الألمونيوم تبلغ 1.2 مليون طن على مستوى العالم للعام الجاري

تم تقدير متوسط العجز من خلال إستطلاع تم إجراؤه على ستة من محللي السوق ، والذين قدروه بنحو 1.2 مليون طن متري هذا العام ، ويمثل نحو 2٪ من الطلب المُقدر على الألمونيوم ، والبالغ 68 مليون طن متري.

 

وكان الألومنيوم -المادة الأساسية في صناعات النقل والتعبئة والبناء- يعاني من زيادة المعروض منه لسنوات عديدة.

 

سياسة التحكم المزدوج في الطاقة الصينية وارتفاع أسعار البوكسيت 

وقال المحلل في شركة (BoA Securities) للخدمات المصرفية الاستثمارية متعددة الجنسيات تحت رعاية (Bank of America) ، مايكل ويدمر ، القضية الحقيقية هي حدود قدرة الصين على الأنتاج ، وسياستها المزدوجة للتحكم في الطاقة ، ومشاكل توافر الطاقة ، وأضاف ، التعليقات التي نحصل عليها من غينيا هي أنه لا توجد مشاكل في الوقت الحالي.

 

وتنتج غينيا كميات كبيرة من البوكسيت المستخدم في صناعة الألومينا -مكون رئيسي للألمنيوم- ، وارتفعت أسعارها إلى 3,000 دولار أمريكي للطن هذا الأسبوع ، بزيادة نسبتها 50 ٪ تقريباً لهذا العام.

 

وأدت الاضطرابات في مصنع الألومينا في جامايكا ومُصهر الألمنيوم في ريو تينتو في كندا إلى زيادة المخاوف بشأن الإمدادات.

 

 سياسة الصين فى التحكم المزدوج في الطاقة 

تستهدف سياسة الطاقة ذات التحكم المزدوج في الصين تحسينات ثابتة في كلاً من استهلاك الطاقة وكثافتها ، بينما تشرع في طريقها إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2060 -التوازن بين انبعاث الكربون وامتصاص انبعاثات الكربون من مصارف الكربون أو ببساطة القضاء على جميع انبعاثات الكربون تمامًا ومصارف الكربون هي أي أنظمة تمتص كمية من الكربون أكثر مما تنبعث مثل الغابات والتربة والمحيطات- .

 

وفرضت العديد من المناطق الصينية -بما في ذلك يونان وشينجيانغ ومنغوليا الداخلية- قيودًا على استهلاك الطاقة لصانعي الألمنيوم أو إنتاج المعادن ، في الأشهر الأخيرة ، كما تعد المستويات المنخفضة من الطاقة الكهرومائية جزءًا رئيسيًا من هذه المشكلة.

 

وقال المحلل في (Macquarie) -بنك استثماري مستقل متعدد الجنسيات وشركة خدمات مالية أسترالية - ، لين تشاو ، إذا أخذنا محافظة يونان الصينية كمثال رئيسي ، فإن 80٪ من إمدادها بالطاقة يأتي من الطاقة المائية -عامل الجذب الرئيسي للمصاهر التي تتطلع إلى بناء قدرة جديدة في المقاطعة- .

وأضاف تشاو ، من عام 2023 فصاعدًا ، نتوقع أن تصل الصين إلى سقف طاقتها الإنتاجية البالغ (46 - 47) مليون طن سنويًا.

 

توقعات بتأجيل الطاقات الإنتاجية الجديدة لعام 2022 ما بين 6 إلى 12 شهراً في الصين

ومن المتوقع أن يؤدي نقص الطاقة وعمليات الإغلاق التي تقوم بها حكومات المقاطعات بقيادة التحكم على الطاقة إلى تأخير إضافة طاقة إنتاجية جديدة هذا العام والعام المقبل.

 

وقال محلل في شركة (Citi) ، تريسي لياو ، كان من المفترض أن تضيف الصين 1.8 مليون طن سنوياً من القدرة الإنتاجية للألمنيوم الجديدة في 2021 .

 

وأضاف ، لكن ما يصل إلى 1.2 مليون طن من هذا ، بالإضافة إلى 625 ألف طن من القدرة الإنتاجية الجديدة المُخطط لها مبدئيًا للبدء في عام 2022 ، من المرجح أن يتم تأجيلها لنحو 6 إلى 12 شهرًا.