رئيس الوزراء: توقعات بزيادة حجم إنتاجية الذهب من منجم السكري خلال الـ8 سنوات المقبلة

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إن منجم السكري جنوب مرسى علم، أثير حوله لغط كبير مؤخرًا، حول ما إذا كانت مصر قد حصلت على حقوقها منه في ضوء الاتفاقيات المبرمة، ولا سيما بعد استحواذ شركة انجلوجولد اشانتي على الشركة الأجنبية التي كانت شريكة لمصر في الاستكشاف في المنجم.

وأشار رئيس الوزراء، خلال مؤتمر صحفي، بعد انتهاء جولته اليوم السبت، بحدائق تلال الفساط، إلى أن زيارة منجم السكري الخميس الماضي كانت مميزة، حيث تختلف المشاهدة على الواقع عما تنقله الصور عن المنجم، فهو مشروع ضخم جدًا يُعادل مدينة صغيرة، بالنظر إلى حجم الاستثمارات والتنمية التي تتحقق هناك، فهناك 4 آلاف فرصة عمل مُباشرة وغير مباشرة تخدم المشروع.

وعما يثار حول قدراتنا وحدنا على القيام بتلك المشروعات، لفت "مدبولي"، إلى أنه التقى بالرئيس الدولي لشركة أنجلوجولد أشانتي، وتحدث بالتفصيل عما يحدث في مناجم الذهب على مستوى العالم، وأوضح أن الأمر يستغرق نحو 3 أو 4 سنوات لإعداد الدراسات الاستكشافية، ليتم اتخاذ القرار حول مدى استحقاق المنجم لبدء لإنتاج التجاري من عدمه.

وذكر رئيس الوزراء، أن رئيس الشركة العالمية أشار إلى أنه في بعض المناجم، قد تشير الدراسات إلى وجود حجم من الذهب، ولكن لن يكون له جدوى من الناحية التجارية، حيث إن ما يصرف عليه سيكون أكبر من العائد المتحقق منه، كما أوضح أنه بعد الدراسات التي تمتد لنحو 3 أو 4 سنوات تبدأ عملية الاستكشاف التنفيذي على الأرض، الذي يستغرق نحو 10 سنوات بأقصى درجات التفاؤل، بين انتهاء الدراسات واتخاذ قرار ببدء الإنتاج والحصول على الإنتاج فعليًا، وهذا يختلف عن آبار البترول أو الغاز التي تستغرق مدة أقل.

وصرح رئيس الوزراء: "أكد رئيس الشركة أن حجم الاستثمارات التي تنفق على مدار الـ 10 سنوات لا يقل عن 2 مليار دولار، وحجم المعدات التي شاهدناها في الموقع ونقلتها الصور من أوناش ومعدات ثقيلة وكسارات والمنشآت المتحركة وحدها تقدر بـ 235 مليون دولار، فالحقيقة المشروع يوجد به معرفة تتسم بالتعقيد الشديد، وليس مجرد إنفاق أموال فقط بل خبرات هائلة لتلك الشركات ليتمكن هذا المنجم من أن يكون قادرًا على الإنتاج المجزي".

وأوضح "مدبولي"، أنه وفقًا لإفادة رئيس الشركة، فإن منجم السكري هو من أكبر 20 إلى 25 منجمًا على مستوى العالم، والأهم من ذلك، والشركة الحالية هي رابع أكبر شركة من نوعها على مستوى العالم، وبالتالي حجم الاستثمارات التي بدأت في ضخه بعد الاستحواذ أكبر بكثير من الشركة السابقة، وتوقعاتهم لحجم الإنتاجية على مدار السنوات الثماني القادمة سيفوق ما تم إنتاجه في الخمس عشرة سنة الماضية من إنتاج الذهب.

ولفت رئيس الوزراء، إلى الأهم أن تلك الشركة تقوم الآن باستكشافات في مناطق أخرى محيطة، وأكد رئيس الشركة، أنه ما زال هناك استكشافات جديدة وحجم ذهب كبير لعشر سنوات إضافية عن المقرر لها.

وأشار "مدبولي"، إلى أن هذا هو طبيعة الاستثمار في هذا المعدن المهم جدًًا، موضحًا أن تحويل هيئة الثروة المعدنية من هيئة خدمية إلى هيئة اقتصادية، سوف يساعد في هذا الأمر، وتبدأ الهيئة في الإدارة بطريقة اقتصادية وجيدة وسليمة، وتزيد وتكثف من حجم الاستكشافات في تلك المنطقة الواعدة جدًا لأرصدة الذهب على مستوى العالم".

وأختتم قائلًا: "وددت سريعًا التوضيح أن المشروع يعد من المشروعات التي ستجلب الخير لمصر خلال الفترة المقبلة".