رئيس الوزراء: تسييل الغاز حلًا انتقاليًا حتى عودة إنتاج الحقول المصرية وتصاعد إنتاجيتها




قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إنه في نفس هذا التوقيت من الصيف الماضي كنا نشهد تخفيف الأحمال، ولم يكن لدينا حينها في مصر سوى سفينة تغييز واحدة، وهي التي تستقبل سفن الغاز المسال وتقوم بتغييزها وضخها على الشبكة القومية للغاز الطبيعي، وهي السفينة "هوج جاليون" الموجودة على رصيف ميناء سوميد.
وذكر "مدبولي"، عقب جولته اليوم السبت؛ لمتابعة الاستعدادات النهائية للبنية التحتية بمنطقة السخنة لاستيراد الغاز الطبيعي المُسال: "يقف بجوارها الآن بالمصادفة سفينة غاز مُسال تستقبل منها شُحنة جديدة".

وأوضح رئيس الوزراء، أنه منذ أزمة الصيف الماضي، وعدت الدولة المصريين بالتحرك لإيجاد حلٍ مُتكامل، لنحو 5 سنوات على الأقل، ولذا كان القرار بأن يكون لدينا هذا العام 3 سفن تغييز للغاز الطبيعي المسال، والقرارات التي تتخذ في هذا الملف ليس مرتبطًا بتداعيات الحرب الإيرانية - الإسرائيلية التي نشبت منذ نحو أسبوع، فهذا الجهد كانت بدايات تنفيذه منذ أكثر من 6 شهور، واليوم نشهد اللمسات الأخيرة له.
ولفت "مدبولي"، إلى تفقد اليوم سفينة التغييز الثانية "إنرجوس اسكيمو"، التي وصلت ميناء السخنة، ويتم تجهيزها حاليًا للانتقال إلى رصيف ميناء سوميد، لتضخ داخل شبكة الغاز، بنهاية هذا الشهر، لتكون قد دخلت الخدمة وتضخ الغاز بكميات 750 مليون قدم مكعب يوميًا.

اقرأ أيضاً
رئيس الوزراء يتفقد عمليات استقبال واردات الغاز الطبيعي المُسال بميناء ”سوميد”| صور
رئيس الوزراء يتفقد سفينة تغييز الغاز الطبيعي المسال ”Energos Eskimo” بالعين السخنة| صور
رئيس الوزراء: نستهدف تواجد 3 سفن تغييز طاقاتها الاستيعابية 2250 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا
”النقل” ترصد أعمال تطوير ميناء العين السخنة| فيديو
مجلس الوزراء: تحويل 592 ألف سيارة للعمل بالغاز الطبيعي كوقود حتى نهاية أبريل الماضي
رويترز: إسرائيل تستأنف صادرات الغاز إلى الأردن ومصر بشكل محدود
رئيس الوزراء يتابع موقف توفير الأدوية والمُستلزمات الطبية
رئيس الوزراء يتابع موقف تمويل مشروعات المبادرة الرئاسية ”حياة كريمة”
”البترول” تعلن عن إسناد 7 مناطق استكشافية وإنتاجية جديدة لشركات
رئيس الوزراء: البنك المركزي لن يخفض الفائدة إلا بتراجع نسبة التضخم وهذا دور رجال الصناعة
وزير البترول يُتابع تجهيز سفينة التغييز بـ”السخنة” لتأمين إمدادات الغاز خلال الصيف| صور
”البترول” توضح أسباب انهيار أحد الحفارات البحرية المتقادمة بمنطقة انتظار رأس غارب
وقال رئيس الوزراء، إن قدوم تلك السفينة وتجهيزها، يمثل عملية شديدة التعقيد، حيث تتطلب كل خطوة في التجهيز الحصول على موافقات واعتمادات من جهات دولية، لضمان مأمونية العملية بكاملها، مع وجود شركات تأمين مسؤولة عن هذا الموضوع، لافتاً إلى أنه نتيجة لجهد فريق العمل، والشركة المالكة للسفينة "إنرجوس إسكيمو" أيضاً، تم اختصار الوقت الذي كان مقررًا لادخال السفينة للخدمة.
وصرح رئيس الوزراء قائلًا: "استتبع هذا الجهد أن كل فرق العمل التابعة لوزارة البترول والشركات التابعة لها، لم يتمكنوا من الحصول على إجازة عيد الأضحى، حيث واصلوا العمل وهو ما مكننا اليوم من أن تكون السفينة جاهزة لأن تنتقل من رصيف ميناء السخنة إلى رصيف ميناء سوميد وبدء عملية التغييز".

وأشار رئيس الوزراء، إلى أن السفينة الثالثة لتغييز الغاز الطبيعي المسال الموجودة حاليًا بميناء الدخيلة بالإسكندرية، يتم إنهاء تجهيزاتها، وتم كذلك تجهيز المكان الخاص لها، وبمجرد وصولها مع بداية شهر يوليو المقبل ستبدأ في الإسهام في ضخ الغاز الطبيعي المسال.
وأكد "مدبولي"، أنه مع بداية شهر يوليو المقبل سيكون لدينا ثلاث سفن تغييز للغاز الطبيعي المسال، تضخ في الشبكة القومية للغاز لتأمين احتياجات الدولة، وليس فقط لتغطية الاستهلاكات العالية خلال مسوم الصيف، ولكن لتغطية احتياجات الصناعة.
وأفاد رئيس الوزراء، بأنه لدينا رؤية متكاملة لتلبية احتياجات الدولة خلال فترة انتقالية حتى تعود إنتاجية الغاز الطبيعي للإنتاجية التي كانت عليها قبل الأزمة الاقتصادية، وهذا ما يحدث الآن فالدولة ملتزمة بسداد مستحقات الشركاء الأجانب، ويتم تشجيعهم عبر مجموعة من الحوافز حتى يتمكنوا من زيادة الإنتاج.
وأوضح "مدبولي"، أمه نتيجة لذلك سوف يكون هناك خطا إنتاج جديدان خلال شهر يوليو من شركتي "شل" و"إيني"، لافتًا إلى أن الجزء الذي يخص شركة "إيني" جزء يُعاد ضخه بإنتاج إضافي من حقل "ظهر" الذي كان قد تراجع إنتاجه نتيجة عدم سداد مستحقات الشركات.
وذكر رئيس الوزراء: "الدولة تتحرك وموضوع تسييل الغاز ليس حلًا دائمًا، ولكنه حل انتقالي، ومع انتظام عودة إنتاج الحقول المصرية وتصاعد إنتاجيتها، سوف تبدأ الدولة تدريجيًا في الاستغناء عن سفن التغييز".
ونوه "مدبولي"، إلى أهمية أن يكون جميع المواطنين على وعي بحجم الجهد الذي يبذله أبناء الوطن من قطاع البترول، شاكرًا كل من أسهم في هذا العمل.