استقرار أسعار النفط مع تزايد الإمدادات من ”أوبك+” وتصاعد التوتر التجاري بين واشنطن ونيودلهي




شهدت أسعار النفط استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات الثلاثاء، في ظل تقييم الأسواق لزيادة الإمدادات من تحالف "أوبك+" مقابل مخاوف متنامية بشأن ضعف الطلب العالمي، وتهديدات جديدة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم مشددة على واردات النفط الروسي إلى الهند.
وتراجع خام برنت بشكل طفيف بمقدار سنت واحد فقط ليُسجل 68.75 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 06:31 بتوقيت غرينتش، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار سنتين إلى 66.28 دولارًا للبرميل. وكان كلا الخامين قد انخفض بأكثر من 1% في جلسة الاثنين، ليغلقا عند أدنى مستوياتهما في أسبوع.

وقالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي الأسواق لدى "فيليبس نوفا"، إن زيادة الطاقة الإنتاجية لتحالف "أوبك+" خففت من المخاوف بشأن أي نقص محتمل في الإمدادات الروسية، وهو ما شكل عامل ضغط على الأسعار.
وكان "أوبك+" قد أعلن يوم الأحد عن زيادة إنتاجية بواقع 547 ألف برميل يوميًا لشهر سبتمبر، في خطوة تُعد بمثابة التراجع الكامل والمبكر عن أكبر حزمة خفض للإنتاج سبق وأن أقرّها التحالف، والتي بلغت نحو 2.5 مليون برميل يوميًا – أي ما يعادل 2.4% من الطلب العالمي. إلا أن محللين حذروا من أن الكميات الفعلية التي ستعود إلى السوق ستكون أقل من المعلن.

اقرأ أيضاً
أسعار النفط تستقر بعد قفزة حادة مع ترقب المستثمرين لمهلة ترامب الجديدة تجاه موسكو
أسعار النفط ترتفع بدعم من اتفاق تجاري أمريكي - أوروبي
استقرار أسعار النفط وسط تفاؤل محدود بالاتفاق التجاري الأمريكي الياباني
أسعار النفط تتراجع وسط تصاعد التوترات التجارية بين أمريكا وأوروبا
أسعار النفط تستقر مع ترقّب تأثير العقوبات الأوروبية ومخاوف من تباطؤ الطلب
تراجع أسعار النفط بفعل مهلة ترامب لروسيا وتباطؤ الاقتصاد الصيني
أسواق النفط تواجه اختبارًا حاسمًا مع صعود الإنتاج السعودي وتباطؤ الطلب العالمي
تراجع أسعار النفط إثر قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج بوتيرة أعلى من المتوقعة
أسعار النفط ترتفع خلال الأسبوع الماضي بشكل طفيف
استقرار أسعار النفط مع ترقب بيانات المخزونات الأمريكية
استقرار أسعار النفط وسط ترقب السوق قرار تحالف أوبك بلس
أسعار النفط تتراجع مع انحسار التوترات في الشرق الأوسط وتوقعات بزيادة إنتاج أوبك+
تزامن ذلك مع تصاعد القلق بشأن تباطؤ الطلب في النصف الثاني من العام، وسط توقعات بتراجع النمو الاقتصادي في عدد من الاقتصادات الكبرى. وأشار محللو "جي بي مورغان" إلى ارتفاع احتمالات دخول الاقتصاد الأميركي في ركود، في ظل تباطؤ الطلب على العمالة. كما لفتوا إلى أن اجتماع المكتب السياسي في الصين لشهر يوليو لم يأتِ بسياسات تحفيزية جديدة، مع تحوّل التركيز نحو إعادة التوازن الهيكلي للاقتصاد.
وفي المقابل، يترقب المستثمرون تطورات محتملة على صعيد الإمدادات، بعد أن لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم ثانوية بنسبة 100% على مشتري النفط الروسي، وفي مقدمتهم الهند، عقب قراره في يوليو فرض رسوم بنسبة 25% على واردات هندية. وكرّر ترامب تهديده يوم الإثنين، ما دفع نيودلهي إلى وصف تصريحاته بـ"غير المبررة"، مع تأكيدها على حماية مصالحها الاقتصادية، ما يزيد من حدة التوتر التجاري بين البلدين.

وتُعد الهند أكبر مستورد للنفط الروسي عبر البحر، حيث استوردت نحو 1.75 مليون برميل يوميًا بين يناير ويونيو 2025، بزيادة طفيفة بنسبة 1% على أساس سنوي، وفق بيانات تجارية حصلت عليها رويترز