الوكالة الدولية للطاقة تخفض توقعاتها لنمو الطاقة المتجددة عالميًا بحلول 2030




خفضت الوكالة الدولية للطاقة (IEA) يوم الثلاثاء توقعاتها العالمية لنمو الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 بواقع 900 جيجاواط (GW) عن توقعات العام الماضي، مشيرة إلى ضعف الآفاق في الولايات المتحدة والصين، حتى مع استمرار الطاقة الشمسية في قيادة الإضافات القياسية.
خفض كبير في توقعات السعة الإجمالية
أظهرت البيانات أنه من المتوقع الآن أن ترتفع سعة الطاقة المتجددة العالمية بمقدار 4600 جيجاواط بحلول عام 2030، وهو تراجع من التوقع السابق البالغ 5500 جيجاواط في عام 2024. ومن المقرر أن تستحوذ الطاقة الشمسية على حوالي 80% من هذه الزيادة.

ويُعزى هذا التخفيض بشكل رئيسي إلى عاملين:
-
الولايات المتحدة: التخلص التدريجي المبكر من الحوافز الضريبية الفيدرالية والتغييرات التنظيمية الأخرى، مما أدى إلى خفض توقعات الوكالة للنمو في الولايات المتحدة بنسبة تقارب 50%.
-
اقرأ أيضاً
وزير الكهرباء: التغذية الكهربائية ركيزة أساسية للتنمية الشاملة والمستدامة في سيناء
توقعات بارتفاع محصول القمح الأمريكي إلى أعلى مستوى منذ عام 2016
إغلاق الحكومة الأميركية يزيد ضغوط سوق الإسكان في واشنطن
الرئيس السيسي يوجه بتسريع وتيرة العمل في مشروعات الطاقة المتجددة لتنويع مصادر الإمداد
خلال الأسبوع الماضي.. تراجع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة
وزير الكهرباء يبحث مع مسئولي «مينج يانج» الصينية التعاون وتوطين صناعة توربينات الرياح
فول الصويا محور مباحثات ترامب والرئيس الصيني وسط توترات تجارية
وكالة الطاقة الدولية: الطلب العالمي على زيت الوقود يتجاوز التوقعات
”بحوث الصحراء” و”الأكاديمية الصينية للعلوم” يوقعان بروتوكول تعاون لتبادل الخبرات وتدريب الكوادر الإفريقية
وزير الكهرباء يشارك بمائدة مستديرة حول ”بناء هيكل الطاقة في أفريقيا من أجل الازدهار”
وزير الكهرباء: التحول الطاقي ضرورة حتمية ومساراً لضمان أمن الطاقة والتنمية الأفريقية
وزير البترول يناقش مع ”فالكو” الأمريكية خطط استخدام الطاقة المتجددة في حقولها بمصر
الصين: تحول الصين من التعريفات الثابتة إلى المزادات التنافسية، مما يضغط على الجدوى الاقتصادية للمشاريع.
تعويض جزئي من الأسواق الأخرى
تم تعويض هذا التخفيض جزئياً بفضل التوقعات الأكثر قوة في أسواق أخرى:
-
الهند: من المتوقع أن تصبح الهند ثاني أكبر سوق للنمو بعد الصين، وهي على وشك تحقيق هدفها لعام 2030 بسهولة، مدعومة بمزادات موسعة، وتسريع التصاريح، والارتفاع في تركيب الطاقة الشمسية على الأسطح.
-
أوروبا: تحسنت آفاق أوروبا بفضل السياسات الطموحة، وزيادة أحجام المزادات، وتبسيط الموافقات.
-
اقتصادات ناشئة: تسارع وتيرة البناء في العديد من الاقتصادات الناشئة في آسيا والشرق الأوسط وأفريقيا مع انخفاض التكاليف ورفع الأهداف.
نقاط ضعف وتطورات أخرى
طاقة الرياح البحرية لا تزال تمثل نقطة ضعف، حيث أصبحت توقعات الوكالة لنموها أقل بحوالي الربع مقارنة بالعام الماضي بسبب إعادة ضبط السياسات، واختناقات سلاسل الإمداد، وارتفاع التكاليف.
في المقابل، من المتوقع أن ينمو تخزين الطاقة الكهرومائية بالضخ بنسبة 80% أسرع خلال السنوات الخمس المقبلة مقارنة بالخمس سنوات السابقة، وذلك مع تزايد تحديات دمج الشبكات. كما تسير منشآت الطاقة الحرارية الجوفية على الطريق الصحيح لتسجيل مستويات تاريخية في الولايات المتحدة واليابان وإندونيسيا وغيرها من الأسواق الناشئة.
وقال المدير التنفيذي للوكالة، فاتح بيرول: "سيستحوذ النمو في السعة العالمية للطاقة المتجددة في السنوات القادمة على الطاقة الشمسية"، حاثاً صانعي السياسات على معالجة أمن سلاسل الإمداد وقيود الشبكات.
وحذرت الوكالة من أن سلاسل إمداد الطاقة الشمسية والمعادن النادرة لا تزال شديدة التركيز في الصين، حيث تظل القطاعات الرئيسية فوق 90% حتى عام 2030.