نقص النحاس يهدد التحول إلى الطاقة النظيفة والتقنيات الرقمية بالعالم


حذّر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) من أن نقص النحاس العالمي قد يبطئ التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة والتقنيات الرقمية، مثل السيارات الكهربائية والألواح الشمسية ومراكز البيانات والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
احتياطات النحاس عالمياً

أكثر من نصف احتياطيات النحاس العالمية تتركز في خمس دول فقط: تشيلي، وأستراليا، وبيرو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وروسيا، بينما تواجه الصناعة تحديات بنيوية مثل انخفاض درجات الخام، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، وفترات تطوير المناجم التي تصل إلى 25 عاماً.
يشير تقرير UNCTAD إلى أن تلبية الطلب المتوقع على النحاس، والذي يُتوقع أن يرتفع بنسبة 40% بحلول 2040، ستتطلب إنشاء 80 منجماً جديداً واستثمارات تصل إلى 250 مليار دولار بحلول عام 2030.

اقرأ أيضاً
وكالة الطاقة الدولية تتراجع عن توقعاتها السابقة وتشير إلى استمرار نمو الطلب على النفط والغاز حتى 2050
”ديستني إنرجي سنغافورة” تعتزم استثمار 210 ملايين دولار في مصر لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا
مشروع تحويل حمأة الصرف الصحي إلى طاقة بالإسكندرية يفوز بجائزة الإمارات للطاقة
”جمال الدين” يبحث مع شركتين يابانيتين التعاون في تطوير المناطق الصناعية والتصنيع الغذائي
وزير الكهرباء يستقبل سفير السويد بالقاهرة لبحث التعاون بمجالات الطاقة المتجددة
انقسام صناع القرار في ألمانيا حول أهداف الطاقة النظيفة
معادن للبوكسايت والألومينا توقع اتفاقية مع إميرج لتزويد منجم البعيثة بالطاقة النظيفة
رئيس الوزراء: محطة الضبعة ستضيف لشبكة الكهرباء ٤ آلاف و٨٠٠ ميجاوات من الطاقة النظيفة
مصر تتقدم 5 مراكز عالميًا في مؤشر التحول الفعال في مجال الطاقة
برايس ووترهاوس: ثُلث إنتاج الرقائق العالمية مهدد بنقص النحاس بحلول 2035
ارتفاع إنتاج مصر من الكهرباء بنحو 33% خلال 2023/2024
وزير الكهرباء يزور مجموعة هواوي الصينية للتعاون في التحول الرقمي والحلول الذكية للشبكات
يعتبر النحاس مثالاً على كيفية إدارة المواد الأساسية في ظل توترات التجارة العالمية، وسلاسل الإمداد المجزأة، وتغير السياسات الصناعية، ويشدد التقرير على أهمية تسريع الإجراءات القانونية، وتبني تقنيات متقدمة، وتعزيز الشراكات، وتنويع طرق التجارة، مع سياسات صناعية ذكية تساعد الدول النامية على الصعود في سلسلة القيمة.
معظم الدول المنتجة تظل مورداً خاماً فقط

أغلب الدول الغنية بالنحاس تفتقد لإضافة القيمة محلياً، إذ تكمن معظم القيمة في المنتجات المصنعة مثل الأسلاك، والأنابيب، والألواح، على سبيل المثال، نحو 63% من النحاس المصنّع يستخدم في إنتاج الأسلاك.
وتتصدر ألمانيا صادرات أسلاك النحاس عالمياً، تليها الإمارات وكندا والولايات المتحدة.
الصين تهيمن على سوق النحاس العالمي
تمثل الصين نحو 60% من واردات خام النحاس وتنتج أكثر من 45% من النحاس المصنّع عالمياً، كما شهدت حصتها في التكرير العالمي تضاعفاً ثلاث مرات خلال ثلاثة عقود، لتصل إلى 60% في 2023.
تحاول الدول النامية الانتقال إلى تصنيع منتجات نحاسية ذات قيمة مضافة، لكنها تواجه ما يُعرف بـ“تصعيد الرسوم الجمركية”، حيث تصل الرسوم على المنتجات النهائية مثل الأسلاك والأنابيب إلى 8%، رغم أن النحاس المكرر عادة يخضع لرسوم أقل من 2%.
مع صعوبة الإنتاج الأساسي في مواكبة الطلب، أصبحت إعادة تدوير النحاس جزءاً مهماً من الحل، إذ تمثل نحو 20% من النحاس المصنّع عالمياً في 2023، وتتصدر الولايات المتحدة وألمانيا واليابان صادرات الخردة، بينما تقود الصين وكندا وكوريا الجنوبية وارداتها.
يؤكد UNCTAD أن عصر النحاس قد حان، لكنه يحذر من أن استمرار نقص الإمدادات سيعيق الدول النامية عن الاستفادة الاقتصادية الكاملة، ويدعو التقرير إلى الاستثمار في تصنيع منتجات نحاسية ذات قيمة مضافة، زيادة إعادة التدوير، وإزالة الحواجز التجارية لتعظيم الفرص.




















