ارتفاع عدد المتضررين من الجوع عالميًا إلى 828 مليون شخص
أحمد أبوسيف أسواق للمعلوماتكشف تقرير مشترك لمجموعة من المنظمات الدولية، عن ارتفاع عدد الأشخاص المتضررين من الجوع في العالم إلى حوالى 828 مليون شخص عام 2021، بزيادة قدرها 46 مليونا عن 2020 و150 مليونا منذ تفشى وباء كورونا.
المتضررين من الجوع في العالم
أشار تقرير مشترك أصدرته منظمة الأغذية والزراعة "فاو"، ومنظمة "يونيسيف" ومنظمة الصحة العالمية، وبرنامج الغذاء العالمي، إضافة إلى الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، إلى أن التطورات تقدم دليلا جديدا على أن العالم يبتعد أكثر عن هدفه، المتمثل في القضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية بجميع أشكاله بحلول عام 2030.
ولفت التقرير إلى أن نسبة الأشخاص المتضررين من الجوع في العالم، قفزت عام 2020، واستمرت الأرقام في الارتفاع عام 2021 لتصل إلى 9.8% من سكان العالم، مقارنة مع 8% في 2019 و9.3% في 2020.
وأشار إلى أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي بشكل ضعيف وصلت لـ29.3% من سكان العالم (حوالي 2.3 مليار شخص)، كما يعاني 924 مليون شخص (11.7% من سكان العالم) من انعدام الأمن الغذائي بمستويات حادة.
اقرأ أيضاً
- ماليزيا تدرس خيار توريد القمح من تركيا
- فرنسا تكثف تحقيقاتها في أسعار السلع الغذائية لكبح التضخم
- انخفاض صادرات الحبوب الأوكرانية 43% خلال يونيو 2022
- معدل التضخم السنوي في باكستان عند مستوى قياسي منذ 14 سنة
- ارتفاع معدل التضخم السنوي في البرتغال لأعلى مستوى منذ نحو 30 عاما
- أزمة السكر تواصل الاشتعال في أمريكا.. ورابطة المحامين الدولية تتدخل
- معدل التضخم في ليتوانيا يتجاوز الـ20% خلال يونيو وسط ارتفاع قياسي للأسعار
- أسعار السكر ترتفع 67% في تركيا .. وسط ضغوط تضخمية جامحة
- ماليزيا تخطط لإنفاق مبلغ قياسي لمواجهة شبح التضخم
- تحذيرات من ارتفاع حاد في سعر السكر في ألمانيا
- بريطانيا تعلن حزمة مساعدات للبلدان الأكثر تضررا من ارتفاع أسعار الغذاء
- ارتفاع معدل التضخم بماليزيا عند أعلى مستوى 10 سنوات
ونوه التقرير إلى أن ما يقرب من 3.1 مليار شخص في العالم، لم يتمكنوا من تحمل تكاليف نظام غذائي صحي في عام 2020، بزيادة 112 مليونا عن عام 2019، مما يعكس آثار التضخم في أسعار المواد الغذائية الاستهلاكية، الناجم عن الآثار الاقتصادية لوباء كورونا، والتدابير المتخذة لاحتوائه.
أطفال العالم.. ضحايا في مرمى النيران
قدّر التقرير أن ما يصل إلى 45 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من الهزال (وهو أكثر أشكال سوء التغذية فتكا)، مما يزيد خطر وفاة الأطفال بما يصل إلى 12 ضعفًا، مضيفا أن حوالي 149 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من توقف النمو والتطور، بسبب النقص المزمن في العناصر الغذائية الأساسية في وجباتهم الغذائية، بينما يعاني 39 مليون طفل من زيادة الوزن.
أوضح التقرير -بالنظر إلى التوقعات- أن ما يقرب من 670 مليون شخص (8% من سكان العالم) سيظلون يواجهون الجوع عام 2030 -حتى لو تم أخذ الانتعاش الاقتصادي العالمي في الاعتبار– وذكر أن الرقم مشابه لعام 2015، عندما تم إطلاق هدف القضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية بحلول نهاية هذا العقد، في إطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وحذر المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيسلي، في التقرير، من أن هناك خطرا حقيقيا من ارتفاع هذه الأرقام بشكل أكبر في الأشهر المقبلة، وقال إن الارتفاع العالمي في أسعار المواد الغذائية والوقود والأسمدة الذي يشهده العالم نتيجة للأزمة في أوكرانيا، يهدد بدفع البلدان في جميع أنحاء العالم إلى المجاعة، وأن النتيجة ستكون زعزعة الاستقرار العالمي والمجاعة والهجرة الجماعية على نطاق غير مسبوق، داعيا للتحرك الآن لتجنب هذه الكارثة التي تلوح في الأفق.