4 مايو 2024 18:19 25 شوال 1445

رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر

أسواق للمعلومات
  • شركات صلاح أبودنقل
بنوك

تأثير سلبي.. خبراء يعلقون على وقف شهادات الادخار بفائدة 18%

وقف طرح شهادات ذات عائد 18%
وقف طرح شهادات ذات عائد 18%

قرر بنكا الأهلي ومصر إيقاف شهادة الـ18% وطرح شهادة ادخار بنسبة 14% بآجال 3 سنوات يصرف العائد شهريًا بدءًا من يوم الاثنين 30 مايو 2022.

يستفيد من الشهادة ذات العائد 14% سنويا للعائد الثابت بأجل 3 سنوات العملاء الجدد، والقائمون عند انتهاء آجال شهادتهم القائمة، وتجديدها على 14% في حالة رغبة العميل.

وفي 21 مارس، قرر بنكا الأهلي ومصر طرح شهادة ادخار بنسبة 18% بأجل عام، بعد قرار البنك المركزي برفع سعر الفائدة استثنائيًا بنسبة 1%، وجمع البنكان 750 مليار جنيه (40.3 مليار دولار) خلال 10 أسابيع.

إيقاف شهادة ادخار الـ 18 %

ووفقًا لـتصريحات صحفية، لـهشام عكاشة، رئيس البنك الأهلي، فإن بنكي الأهلي ومصر اتفقا على إيقاف شهادة الـ18%، مع زيادة سعر عائد شهادة ادخار الثلاث سنوات عند التجديد أو الشراء، لتصبح بعائد سنوي 14% بدلا من 11% و يصرف العائد شهريا.

وأوضح محمد الأتربي رئيس بنك مصر، أن البنكين قررا بعد إيقاف الشهادة مرتفعة العائد رفع الفائدة على الشهادة الثلاثية للعائد الثابت من 11% إلى 14% ويصرف العائد شهريا بدءًا من اليوم، مضيفًا أن البنك قرر طرح شهادة لمدة 3 سنوات جديدة بعائد 14% بعد تحقيق الشهادة لمدة سنة المستهدف.

ويرى بعض الخبراء أن الهدف من الشهادات السيطرة على ارتفاع معدل التضخم، وتحجيم السيولة بالأسواق، غير أنها تؤثر سلبًا على الاستثمار المباشر وغير المباشر.

قال الدكتور مصطفى بدرة أستاذ التمويل والاستثمار، في تصريحاتٍ صحفية، إن البنوك الحكومية في مصر طرحت شهادات ادخار بفائدة 18% بغرض السيطرة على ارتفاع معدل التضخم، وقد نجحت البنوك في تحقيق هذا المستهدف وجمعت 750 مليار جنيه خلال أكثر من شهرين، مضيفًا أن البنوك واصلت طرح شهادات أخرى بفائدة تتراوح بين 14-15% لأجل 3 أعوام لمواصلة تحجيم السيولة بالأسواق للحد من زيادة التضخم.

إيقاف شهادة ادخار الـ 18 %

وأضاف بدرة، أنه على الرغم من أهمية شهادات الادخار مرتفعة العائد في السيطرة على التضخم، إلا أنها تؤثر سلبًا على القدرة الشرائية بالأسواق والاستثمار المباشر، خاصة وأن مصر في حاجة ملحة خلال الفترة الحالية لضخ استثمارات ضخمة في مختلف الأنشطة الاقتصادية لتحقيق معدل نمو مرتفع والتركيز على زيادة حصيلتها من النقد الأجنبي، كما تؤثر هذه الشهادات على البنوك التي تصدرها والتي ستواجه سداد العائد المرتفع حتى عام.

الحكومة المصرية تستهدف جذب استثمارات أجنبية مباشرة

وتستهدف الحكومة المصرية جذب استثمارات أجنبية مباشرة من خلال مشروعات كبرى في مجالات مراكز البيانات العملاقة، وشبكات نقل البترول والغاز، ومحطات إسالة الغاز، وأبراج الاتصالات، وإعادة تأهيل محطات الرياح، مع توفير حزمة حوافز استثمارية خاصة بكل مشروع لجذب الاستثمار الأجنبي، بحسب بيان سابق لرئيس الحكومة مصطفى مدبولي.

معدل التضخم السنوي يرتفع في مصر ليسجل 14.9% خلال إبريل الماضي

وقد ارتفع معدل التضخم السنوي في مصر ليسجل 14.9% خلال شهر إبريل الماضي، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2018، بفعل ارتفاع أسعار كل السلع على رأسها السلع الغذائية.

المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية يتراجع بنسبة 8.13% خلال مايو

وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بنسبة 8.13% خلال شهر مايو ليغلق عند مستوى 10150.05 نقطة، وخسر رأس المال السوقي نحو 49.2 مليار جنيه (2.6 مليار دولار) بنسبة انخفاض 6.9%، وانخفضت قيمة التداول بالبورصة المصرية إلى 48.3 مليار جنيه (2.596 مليار دولار) خلال مايو مقارنةً بإجمالي قيمة تداول قدرها 86.7 مليار جنيه خلال إبريل.

وأوضح الدكتور أحمد عبد الحافظ أستاذ بكلية الاقتصاد والإدارة، أن الغرض من طرح شهادات ادخار بعائد 18% لأجل عام هو تحجيم السيولة بالأسواق والسيطرة على التضخم، إضافةً إلى منع ظاهرة "الدولرة" وهي عملية تحويل المدخرات إلى دولار في ظل ارتفاع سعره في السوق الرسمي بعد زيادة رفع سعر الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي، مما دفع الحكومة إلى طرح شهادات توفر عائد أعلى للمواطنين، مشيرًا إلى أن شركات الصرافة المصرية جمعت عدد كبير من الدولار من السوق خلال فترة طرح شهادات الادخار.

وأشار عبد الحافظ، في تصريحات صحفية، إلى أهمية السيطرة على معدلات التضخم قبل تطبيق إجراءات إصلاحية للاقتصاد، ويعتبر هذا الهدف هو الأولوية للدولة حتى ولو أدى إلى ركود بالأسواق وتوفير وظائف جديدة، متابعًا أن البنوك اتجهت لوقف إصدار الشهادات بفائدة 18% بعد هدوء الطلب عليها، وفي الوقت نفسه طرح شهادات بأجل أطول لمدة 3 سنوات لتوفير عائد للمواطنين لمواجهة التضخم، وتخفيض التكلفة على البنك.

ولفت أحمد عبد الحافظ، إلى أن القطاع المصرفي المصري سبق أن واجه السيناريو الحالي في نهاية عام 2016، إلا أن وقتها كان الوضع مختلفًا لأن خفض سعر صرف الجنيه أمام الدولار كان بنسبة أكبر من الخفض الذي تم يوم 22 مارس، ولذا تم طرح شهادات إدخار بعائد 20%.

وعقدت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري، اجتماعًـا استثنائيًا، يوم 21 مارس الماضي، ورفعت سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 9.25% و10.25% و9.75%، على الترتيب، كما تم رفع سعر الائتمان والخصم بواقع 100 نقطة أساس ليصل إلى 9.75%، وخفض البنك سعر صرف الجنيه أمام الدولار بنسبة 18%.

وتوقع عبد الحافظ أن تشهد شهادات الإدخار التي طرحتها البنوك بعائد 14% لأجل 3 سنوات، إقبالًا في ظل ما تقدمه من عائد مرتفع وثابت ولأجل طويل، كما أنها أنسب في الوقت الحالي من الأوعية الادخارية الأخرى سواء الذهب، والذي يشهد تذبذبات سعرية، أو سوق المال والذي يشهد تراجعًا حادًا خلال الفترة الماضية.

لا يوجد تأثير إيجابي مباشر لوقف طرح شهادات ذات عائد 18% على الاستثمار بسوق المال

واستبعد أحمد عبد الحافظ تأثير إيجابي مباشر لوقف طرح شهادات ذات عائد 18% على الاستثمار بسوق المال، في ظل ما يواجه من تحديات أبرزها انخفاض عدد كبير من الأسهم أقل من القيمة الاسمية، وتدني أحجام التداول، غير أن انخفاض أسعار الأسهم لمراحل متدنية قد يغري بعض المستثمرين للاستثمار متوسط الأجل في البورصة.

أسواق للمعلومات مصر 2030
إيقاف شهادة ادخار الـ 18 % وقف طرح شهادات ذات عائد 18% بنكا الأهلي ومصر شهادات الادخار شهادات الادخار ذات العائد 18% معدل التضخم
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات
أسواق للمعلومات أسواق للمعلومات