رغم تعهدات الحفاظ على المناخ.. أستراليا تدرس مشروعات لزيادة إنتاج الفحم

أظهرت دراسة تابعة لمجموعة مناصري المناخ "Move Beyond" في العاصمة الأسترالية سيدني، أن الحكومة الفيدرالية الأسترالية تدرس حوالي 29 طلبًا لتشييد العديد من مناجم الفحم الجديدة، إلى جانب توسيعات للمناجم القديمة.

وأضافت الدراسة، أن تلك الإجراءات إذا تمت الموافقة عليها بشكل كامل، فمن المتوقع أن تنتج أكثر من 250 مليون طن سنويًا، وتسهم فيما يصل إلى 17 مليار طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

يأتي ذلك متوافقًا مع تقرير صادر عن وزارة الموارد الأسترالية، ديسمبر الماضي، أوضح أن هناك 31 مشروعاً من مشاريع مناجم الفحم كانت في المرحلة النهائية، حيث تم اتخاذ قرار استثماري نهائي، أو أنها لا تزال تخضع لدراسات الجدوى.

وتمثل صناعة الفحم الأسترالية مشكلة صعبة أمام رئيس الوزراء الجديد، أنطوني ألبانيز، الذي تولى منصبه في مايو الماضي، وأعطى وعودًا بتحسين العمل المناخي.

لكن عقب توجه حكومة ألبانيز إلى تقليل الانبعاثات الكربونية، ارتفعت الطلبيات الجديدة من دول العالم للحصول على مصادر الطاقة الاسترالية، مما عدل بالحكومة عن الأهداف المناخية، ودفعها لدعم الوقود الأحفوري، إذ تبلغ صناعة تصدير الفحم لدى أستراليا حوالي 63 مليار دولار.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم المجموعة "فهيمة بدر هشام"، إنه بالرغم من الحديث عن صعوبة عودة أستراليا عن وعودها السابقة المتعلقة بالمناخ، إلا أنه ما زالت توجد مجموعة كبيرة من مشروعات الفحم قيد المراجعة، كما أنه لا يمكن السماح بحفر مناجم جديدة في عام 2022.

جدير بالذكر، خلال العام الماضي، ارتفع توليد الكهرباء العالمية من الفحم لأول مرة منذ عام 2018 بنسبة 8.5% إلى أكثر من 9600 تيراوات/ ساعة، من جانبها أصدرت منظمات حماية المناخ تصريحات بشأن التأثير المحتمل على الجهود المبذولة للحد من الانبعاثات مع عودة الدول إلى استخدام أسوأ أنواع الوقود الأحفوري.