خطة 30 يوماً لنقل العفش بسهولة وبدون توتر

عندما قررت الانتقال من شقتي في حي النسيم إلى منزل أكبر في حي الياسمين، كنت متوتراً للغاية. تذكرت كيف عانى أخي عندما نقل منزله العام الماضي، وكيف ضاعت أغراضه وتحطمت أشياء كثيرة. لكن بحمد الله، استطعت وضع خطة لمدة 30 يوماً مكنتني من نقل كل شيء بسلاسة ودون أي مشاكل.

اليوم 1-5: حصر الممتلكات وتصنيفها

أول ما قمت به هو أنني أمسكت بدفتر وقلم وبدأت في تدوين كل شيء في المنزل. من غرفة المعيشة إلى المطبخ وصولاً لغرف النوم، سجلت كل قطعة أثاث وكل صندوق موجود. هذه الخطوة وفرت علي وقتاً كبيراً لاحقاً لأنني عرفت بالضبط كم غرضاً أملك وما أحتاجه من صناديق وأدوات تغليف.

اليوم 6-10: التخلص من الفائض

صدقوني، هذه كانت أصعب مرحلة! اكتشفت أن لدي أشياء لم أستخدمها منذ يوم شرائها. بدأت بفرز الأغراض إلى ثلاثة أقسام: أشياء أحتاجها، أشياء للتبرع، وأشياء للتخلص منها. نصيحة مهمة: لا تتردد في التخلص من الأشياء التي لم تستخدمها خلال العام الماضي، فغالباً لن تحتاجها.

اليوم 11-15: شراء مستلزمات التغليف

ذهبت إلى محلات بيع أدوات التغليف واشتريت صناديق بأحجام مختلفة، وورق تغليف، وأغلفة فقاعية، وشريطاً لاصقاً قوياً. نصيحة من تجربتي: اشترِ كمية أكثر مما تتوقع، خاصة الصناديق الصغيرة والمتوسطة. وحاول الحصول على صناديق من المتاجر الكبرى مجاناً، فهذا يوفر عليك مبلغاً جيداً.

اليوم 16-20: البحث عن شركة نقل

هنا بدأت بسؤال الأهل والأصدقاء عن تجاربهم. أحد زملائي في العمل نصحني بـ شركة العاديات لنقل العفش وأخبرني أنهم محترفون ودقيقون في المواعيد. تواصلت معهم وحضر مندوبهم لمعاينة الأغراض وقدم لي سعراً مناسباً. ما أعجبني فيهم أنهم أوضحوا لي كل التفاصيل وطريقة النقل والضمانات المتوفرة.

اليوم 21-25: التغليف والترتيب

بدأت بتغليف الأشياء القابلة للكسر أولاً. الأطباق والكؤوس لففتها بورق الجرائد ووضعتها في صناديق صغيرة. كتبت على كل صندوق محتوياته والغرفة الخاصة به. الملابس وضعتها في حقائب كبيرة بدلاً من الصناديق كي لا تتجعد. والكتب وزعتها على صناديق صغيرة حتى لا تكون ثقيلة الوزن.

اليوم 26-29: التجهيزات النهائية

في الأيام الأخيرة، ركزت على تنظيف المنزل القديم وتجهيز المنزل الجديد. تأكدت من توصيلات الكهرباء والمياه، ونظفت جميع الغرف. جهزت حقيبة تحتوي على احتياجاتي الأساسية لأول يومين: ملابس، أدوات نظافة شخصية، شاحن الهاتف، وأدوية إن كنت أتناولها. كما وضعت معي مبلغاً نقدياً لأي طارئ.

يوم النقل: اليوم الحاسم

الحمد لله، سار كل شيء كالساعة السويسرية. وصل فريق شركة النقل في الوقت المحدد، وبفضل التنظيم المسبق والكتابة على الصناديق، تمكنوا من نقل كل شيء ووضعه في المكان الصحيح. في نفس اليوم استطعت ترتيب الأساسيات والنوم في منزلي الجديد براحة تامة. الخطة التي وضعتها وفرت علي توتراً كبيراً ووقتاً ومجهوداً.