شركات النفط الصخري الأمريكية تواصل التوسع رغم تراجع الأسعار


تمضي شركات النفط الصخري الأميركية قدماً في خططها الإنتاجية، متكيّفةً مع أسعار النفط عند 60 دولاراً للبرميل، بينما تحقق زيادات طفيفة في الإنتاج، ما يمهّد الطريق أمام القطاع للإسهام في تفاقم فائض المعروض العام المقبل.
فقد أعلنت كلٌّ من "دايموندباك إنرجي" (Diamondback Energy Inc) و"كوتيرا إنرجي" (Coterra Energy Inc) و"أوفينتيف" (Ovintiv Inc) هذا الأسبوع عن نيتها زيادة الإنتاج بشكل طفيف خلال هذا العام أو عام 2026، رغم تراجع أسعار النفط إلى مستويات قريبة من حدود التعادل بين الإيرادات والمصروفات لعدد كبير من الآبار الصخرية الأميركية.

أما "إكسون موبيل" (Exxon Mobil Corp)، فقد عززت الأسبوع الماضي مكانتها كأكبر مشغّل في حوض برميان، بعدما رفعت توجيهاتها للإنتاج لعام 2025 بمقدار 100 ألف برميل مكافئ نفط يومياً، وهو ما يفوق إجمالي إنتاج بعض الشركات الصغيرة.
ويُعزى هذا الزخم إلى التطورات التقنية التي شهدها القطاع في السنوات الأخيرة، والتي جعلت المنتجين أكثر كفاءة، وقادرة على ضخ كميات أكبر من الخام مقابل كل دولار يُنفق.

اقرأ أيضاً
شيفرون وإكسون تعززان إنتاج النفط في الربع الثالث رغم تراجع الأسعار
أكبر شركات النفط العالمية تتجه لخفض التكاليف وعمليات إعادة شراء الأسهم لمواجهة تراجع الأسعار
تايوان تطرح مناقصة لشراء 65 ألف طن من الذرة وسط تراجع الأسعار
وزير الخارجية: مصر ترغب في الاستفادة من تقدم إستونيا بمجال التنقيب عن النفط الصخري
ترامب يجهز خطة واسعة النطاق لتعزيز تصدير الغاز والتنقيب عن النفط
”رابطة تجار السيارات” تتوقع استمرار تراجع الأسعار| فيديو
مجلس الوزراء: تراجع الأسعار بنحو 40% في أسواق الجملة| فيديو
قطر تعتزم زيادة إنتاجها من الغاز الطبيعي رغم تراجع الأسعار العالمية
شعبة الذهب توضح أسباب تراجع الأسعار خلال الأسبوع الجاري| فيديو
«شعبة الأرز»: تراجع الأسعار خلال 10 أيام.. والتخزين من أسباب الارتفاع |فيديو
معلومات الطاقة: إنتاج النفط الأمريكي سيتراجع بأكبر وتيرة منذ ديسمبر 2022
أسعار النفط الخام تصل لأعلى مستوياتها خلال عام
وقال بن هوف، رئيس استراتيجية السلع العالمية في "سوسيتيه جنرال": "لقد أصبحت صناعة النفط الصخري إلى حد كبير قصة تكنولوجية، ليس بالمعنى المرتبط بوادي السيليكون، بل من حيث تقنيات الحفر"، مضيفاً أن هذه التطورات "سمحت للقطاع بالحفاظ على مستويات إنتاج ثابتة نسبياً مع معالجة جانب الكلفة في المعادلة".
كفاءة أعلى رغم الضغوط السعرية

تُظهر مرونة الإنتاج الأميركي تبايناً واضحاً مع ما حدث مطلع هذا العام، عندما هبطت أسعار الخام بنسبة 15% في أقل من أسبوع بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أبريل سلسلة من الرسوم الجمركية.
ومع زيادة "أوبك" للإمدادات آنذاك، أبدى عدد من التنفيذيين الأميركيين استعدادهم لخفض الإنتاج إذا تراجعت الأسعار نحو 50 دولاراً للبرميل، وهي أقل من مستوى التعادل لمعظم القطاع.
لكن تلك الأسعار لم تدم طويلاً. فقد ساهمت جهود خفض التكاليف الممتدة لسنوات في تعزيز كفاءة الحقول، ما رفع إنتاج النفط الأميركي إلى نحو 13.8 مليون برميل يومياً في أغسطس، وهو رقم قياسي جديد وفقاً لـ"إدارة معلومات الطاقة" الأميركية.
ويعود جزء من هذه الزيادة إلى ارتفاع الإنتاج في خليج المكسيك الأميركي، حيث دخلت مشاريع جديدة تم الإعداد لها منذ سنوات مرحلة التشغيل.





















