هيئة أمريكية تكشف خطة ”البيت الأبيض” للتعامل مع مخاطر التغير المناخي

كشفت هيئة تنظيمية أميركية رفيعة المستوى أمس الستار عن توصيات لضمان قدرة النظام المالي على تحمل المخاطر الناجمة عن تغير المناخ، وهو تطور يمكن أن يدفع بقواعد جديدة ورقابة أكثر صرامة في وول ستريت.

ويعد التقرير الصادر عن مجلس مراقبة الاستقرار المالي، الذي يضم رؤساء الوكالات المالية الكبرى وترأسه وزيرة الخزانة جانيت يلين، جزءًا من خطة الرئيس جو بايدن للتعامل بقوة مع تغير المناخ ويأتي قبل رحلته إلى جلاسكو الأسكتلندية لحضور قمة المناخ للأمم المتحدة.

وقال تود فيليبس، مدير التنظيم المالي في مركز التطوير الأمريكي: "هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها جميع المنظمين المصرفيين والماليين في وثيقة واحدة ويتحدثون عما يمكنهم فعله بشأن تغير المناخ".

التغير المناخي يهدد النظام المالي

ويقول خبراء أن تغير المناخ يمكن أن يقلب النظام المالي، لأن التهديدات المادية مثل ارتفاع مستويات سطح البحر، فضلاً عن السياسات والتقنيات المناهضة للكربون التي تهدف إلى إبطاء ظاهرة الاحتباس الحراري، يمكن أن تدمر تريليونات الدولارات.

واستشهدت لجنة تداول العقود الآجلة ببيانات تتراوح بين 1 تريليون و 4 تريليون دولار من الثروة العالمية الخاصة بالوقود الأحفوري يمكن أن تضيع في النهاية.

وقد تدفق مبلغ قياسي بلغ 51 مليار دولار في الصناديق الأمريكية المستدامة في عام 2020، مما دفع المستثمرون أيضًا للحصول على معلومات أفضل حول المخاطر التي تواجهها الشركات من تغير المناخ.

التغير المناخي بين ترامب وبايدن

وفي ظل وجود الرئيس الجمهوري السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب لم يفعل المسؤولون الأمريكيون شيئًا تقريبًا لمعالجة مخاطر المناخ، في حين قال الرئيس الحالي "جو بايدن" إنه يريد من كل وكالة حكومية أن تبدأ في دمج مخاطر المناخ في جدول أعمالها، وفي الأسبوع الماضي نشر البيت الأبيض تقرير يوضح مدى استجابة الوكالات المالية.

ويعمل المسؤولون في لجنة الأوراق المالية والبورصات، على صياغة قواعد لكيفية إفصاح الشركات عن مخاطر تغير المناخ، في حين بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الضغط على البنوك للحصول على بيانات حول كيفية تأثر ميزانياتها العمومية بالتغير المناخي.