واردات الهند من النفط الروسي تصل لأدنى مستوياتها خلال 7 أشهر

انخفضت واردات الهند من النفط الروسي في أغسطس، إلى أدنى مستوياتها في سبعة أشهر، مع قيام مصافي التكرير بتقليص المشتريات، بسبب انقطاع الصيانة المخطط له في بعض المصانع، وانخفاض الخصومات على الخامات الروسية.

وكشفت بيانات "كبلر وريفينيتيف" لتتبع الشحنات، أنه رغم تراجع الإمدادات من الجانب الروسي، فقد ارتفعت واردات النفط من المملكة العربية السعودية إلى أعلى مستوى في عدة أشهر، حيث تراجعت واردات الهند الشهرية من النفط الروسي منذ يونيو، مع بدء التخفيضات السعرية في التقلص، حسبما أظهرت البيانات الصادرة عن الوكالتين.

وانخفضت واردات الهند من النفط الروسي في أغسطس بمقدار الخمس عما كانت عليه في يوليو، إذ سجلت نحو 1.5 مليون برميل يوميًا، بينما قفزت واردات السعودية نحو 63%، وفقًا لبيانات رفينيتيف.

ووفقًا لتقديرات كبلر، استوردت الهند 1.35 مليون برميل يوميًا من النفط الروسي في أغسطس، انخفاضًا من نحو 1.9 مليون برميل يوميا في يوليو، بينما ارتفعت الواردات من السعودية إلى 825 ألف برميل يوميًا من 522 ألف برميل يوميًا في يوليو.

الهند والنفط الروسي

اقتنصت مصافي التكرير في الهند، النفط الروسي بأسعار مخفضة، بعد أن تجنب بعض المشترين الغربيين الشراء، بسبب الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في فبراير من العام الماضي.

وقال إحسان الحق، المحلل لدى "رفينيتيف"، إنه من المرجح أن تظل واردات النفط الروسي عند مستويات منخفضة لبضعة أشهر، بسبب انخفاض الخصومات التي كانت تجعله مرغوبًا، وهذا سيجبر موردي النفط الروسي على تقديم تخفيضات أكبر.

وكشفت مصادر سوقية، أن التخفيضات على النفط الروسي للتحميل في أكتوبر، أقل من خمسة دولارات للبرميل عن خام برنت، وقد تخفض شركات التكرير الهندية وارداتها من النفط الروسي، إذ أدى تضييق التخفيضات إلى رفع سعر الخامات الروسية إلى ما يزيد عن سقف 60 دولارًا للبرميل الذي حددته الدول الغربية ومجموعة السبع.